إذا الأمر لم يمكن فكنه فإنه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا الأمر لم يمكن فكنه فإنه لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة إذا الأمر لم يمكن فكنه فإنه لـ محي الدين بن عربي

إذا الأمر لم يمكن فكنه فإنه

قصارى حديثي أن أكونَ كأنهُ

بذا جاء نصُّ الشرع في غير موضعٍ

فمن لم يصدقني فيعلم أنهُ

عن الحقِّ مصروفٌ إلى غير وجهه

وعن مشهد التحقيق ربي أكنه

وأعلمُ ما المعنى الذي قام واستوى

على عرشه العلويِّ حين اجنَّه

وما هو إلا قربه ليس غيره

ولو كان ذا بعد لأسمعَ أذنه

خطاباً بليغاً يخرق السمعَ صوتُه

ويودعُ فيه من تكلم أذنه

وديعةَ حقٍّ لا وديعةَ حيلةٍ

فيضحى لما قد فات يقرعُ منه

كما صنع الرامي الذي جاز سهمه

فريسته فاستلزم القلبَ حزنه

فوسع مكانَ الضيقِِ منك تخلقا

فمن وسعَ الرحمن سهل حزنه

ولا شطر الأشياء الا بعينها

فقد يقلبُ الفرار وقتاً مجنه

إذا كنت ذا خبر لما أنت صانعٌ

له فعلمنا أنْ ستدرك حسنه

تأمل إذا ما قرَّبَ الشخصُ بيضة

هي الكل من شخص يقرّب بدنه

ويفضل عنها مثلها وزيادة

وهذا دليلٌ إن تحققت عينه

فخذ بالوجودِ الحقِّ ما دمت ههنا

ولا تبق شيئاً خلفكم لتجنه

فمن سنّ خيراً حاز من كل معتد

به خيره بالفعلِ إذ كان سنه

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا الأمر لم يمكن فكنه فإنه

قصيدة إذا الأمر لم يمكن فكنه فإنه لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي