إذا البرجيس فاه سددت انفى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا البرجيس فاه سددت انفى لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة إذا البرجيس فاه سددت انفى لـ أحمد فارس الشدياق

إذا البرجيس فاه سددت انفى

فان بنتنه تعجيل حتفي

فما لعلاج ذاك الفتح منه

سوى سد وبعض القول يكفى

صماح قد فشا فاثار لعنا

عليه قاتما من الف انف

صنان تشمئز النفس منه

ويمنى كل ذي انف برعف

لحاه اللَه من فدم زنيم

عتل مستباح العرض جلف

اذا ذكرت مخازيه لقوم

رأى ابليس كل حين يغفى

يبيت وحوله خزى وعار

ويصبح وهو في ذل وخسف

تعود في قفاه الصفع حتى

اذا ما لاح نعلا قال كفى

فهل من ينقذ البرجيس يوما

اذا ما سيم صفعا تلو لجف

وهل يجديه كشر عن نيوب

وان يخسأ فذو غض وغضف

الم يعلم بان الكذب يدوى

وان الصدق في الاخبار يشفى

فيا قبحا لقرد رام رقصا

فبادره الابيل بنقر دف

فقهقه ثم قال فتقطوني

بقهقهة من الناجود خلفي

اضاع رشاده سفها برقص

وحنبشة وسخري وعزف

فاصبح لا يبالي كيف ياني

ويؤتي لا يصاحب غير قلف

تراه دائما يهذي ويلغو

رفيقا للمدنق والمسف

فليس عليه ان يهجى ويهجو

وان يستاقه علج بعنف

حكى في ذله فقعا مدوسا

وفي استحقاره جثمان صعف

ولم يك قط ما بين المخازي

وبين قرونه من سدل سجف

فامرأ ما يكون عليه طبعا

تمشش عرض ذي ادب وظرف

واشهى مشرب في حلقه ان

تدار عليه كاس خنى وقذف

عدو المسلمين ومن تعادى

وانت قبحت ذو رجس ونضف

زعمت نضالهم امرا يسيرا

وانك منهم في امن كهف

فلا واللَه انك سوف تلقى

قوافيهم عليك سهام حتف

اجير القس لابلغت سؤلا

ويؤت مبهلا في كل وصف

ودمت محلا عن كل ورد

وايا سرت ذقت امر عسف

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا البرجيس فاه سددت انفى

قصيدة إذا البرجيس فاه سددت انفى لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي