إذا المزن أغفى والكلال يمسه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا المزن أغفى والكلال يمسه لـ الأبيوردي

اقتباس من قصيدة إذا المزن أغفى والكلال يمسه لـ الأبيوردي

إِذا المُزنُ أَغفى وَالكَلالُ يَمسُّهُ

تَشَبَّثَ بِالأَضلاعِ مِن جَمرِهِ وَقدُ

يَلوحُ كتوشيعِ اليماني وَأَدمُعي

تَفيضُ وَقَد شابَ النَجيعَ بها الوَجدُ

فَلا زالَ دارٌ بَينَ وَجرَةَ وَالحِمى

يَروحُ إِلى أَطلالِها لِها الصَبُّ أَو يَغدو

إِذا نَظَرتَ فالرِّيمُ يَرنو بِطَرفِها

وَإِن سَفَرَت فالشَّمسُ مِن وَجهِها تَبدو

تُحاكي النَّقا رِدفاً وَبالخَصرِ دِقَّهٌ

وَأَعلى القَنا لَحظاً وَسائِرُهُ قَدُّ

وَكالرَّوضِ يَرفَضُّ النَّدى مِن عِذارِهِ

غَدا يَرتَوي مِن فَيضِ عَبرَتِها الخَدُّ

وَقَد بَسَطَت عِندَ الوَداعِ أَنامِلاً

لَها في دَمي لَونٌ وَمِن دَمعِها جِلْدُ

وَقَرَّبتُ فَتلاءَ الذِّراعِ لِرِحلَةٍ

بِها تُدفَعُ الجُلَّى وَيُستَمطَرُ الرِّفدُ

وَصَحبي إِذا أَغْشَوْا مَطيَّهُمُ الرُّبا

دَعا بِالَّذي تَحثوهُ مِن تُربِها الوَهدُ

يَقولونَ لي كَم أَمتَطي غارِبَ الدُّجى

وَتَبغي الغِنَى وَالجِدُّ يَعنيكَ لا الكَدُّ

فَقُلتُ لَهُم لا تَيأَسوا مِنهُ إِنَّني

أُحاوِلُهُ ما دامَ مِن صارِمي حَدُّ

وَلَم أَستَدِرَّ المُزنَ يَقدُمُ وَدقَهُ

بُرَيقٌ كَما يَفتَرُّ عَن سِقطِهِ الزِّندُ

فَلي مِن غياثِ الدِّينِ نَعماءُ ثَرَّةٌ

يُقَطِّعُ أَنفاسَ الحَيا دونَها الجَهْدُ

وَمَن مَلَكَ البَرقَ المُرَجّى نَوالُهُ

نَدىً لَم يُراقِب دونَ نَفحَتِهِ الرَّعدُ

إِذا زُرتَهُ وَالوَهنُ يَحرِقُ نابَهُ

ثَنى صَرفَهُ عَنّي وَأَنيابُهُ دَردُ

وَيَغشى الوَغى وَاليَومُ قانٍ أَديمُهُ

بَعَضبٍ لَهُ مِن هامَةِ البَطَلِ الغِمدُ

يُقَرِّبُهُم مِمّا يَرومونَ ضُمَّرٌ

عِتاقٌ تَساوى عِندَها القُربُ وَالبُعدُ

مِنَ القرَياتِ الجُلحِ خَلَّفَها لَهُ

أَبٌ حينَ واراهُ وُقيتَ الرَدى لَحدُ

وليسَ إذا حلَّ الرَّبيعُ نِطاقَهُ

يَرِفُّ بِها الحَوذانُ والنَّفَلُ الجعدُ

وَيَخشى القَطا الكُدْرِيُّ فيها ضَلالَهُ

وَيَشكو لَظاها في أَداحيِّها الرُّبْدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا المزن أغفى والكلال يمسه

قصيدة إذا المزن أغفى والكلال يمسه لـ الأبيوردي وعدد أبياتها عشرون.

عن الأبيوردي

أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام. شاعر ولد في كوفن، وكان إماماً في اللغة والنحو والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء. وله كتب كثيرة منها تاريخ أبيورنسا, المختلف والمؤتلف، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان وغيرها الكثير. وقد كانَ حسن السيرة جميل الأمر، حسن الاعتقار جميل الطريقة. وقد عاش حياة حافلة بالأحداث، الفتن، التقلبات، وقد دخل بغداد، وترحل في بلاد خراسان ومدح الملوك، الخلفاء ومنهم المقتدي بأمر الله وولده المستظهر بالله العباسيين. وقد ماتَ الأبيوردي مسموماً بأَصفهان. له (ديوان - ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي