إذا النور من فار أو من طور سيناء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا النور من فار أو من طور سيناء لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة إذا النور من فار أو من طور سيناء لـ محي الدين بن عربي

إذا النور من فارٍ أو من طور سيناء

أتى عاد ناراً للكليم كما شاء

فكلمه منه وكان لحاجته

رأها به فاسترسل الحال أشياء

وإن شاء ربُّ الوقتِ من حالِ من سعى

على أهلِه من خالصِ الصدق انشاء

وأما أنا من أجلِ أحمد لم أر

سوى بلة من قدر راحتنا ماء

فلم يك ذاك القول إلا ببقعة

من الواد سماها لنا طور سيناء

واسمعني منها كلاماً مقدَّسا

صريحاً فصحَّ القولُ لم يك إيماء

ولم يحكم التكليفَ فينا بحالة

وجاء به الله المهيمنُ أنباء

فالقيت كلّ اسم لكوني وكونه

إذا انصف الرائي يفصل اسماء

وكان إلى جنبي جلوساً ذوو احجى

فلم يفشه من أجلهم لي إفشاء

وما ثم أقوالٌ تُعاد بعينها

إلا كلُّ ما في الكونِ لله له بداء

إذا ماتتِ الألباب من طول فكرها

أتى الكشفُ يحيها من الحقِّ إحياء

وقد كان أخفاها من أجل عشرتي

لنكر بهم قد قام إذ قال إخفاء

خفاها فلم تظهر دعاها فلم تجب

وكان الدعا ليلا فأحدثَ إسراء

ليظهر آياتٍ ويبدي عجائبا

لناظره حتى إذا ما انتهى فاء

إلى أهله من كلِّ حسٍّ وقوّة

فقرَّب أحباباً وأهلكَ أعداء

وأرسل أملاكا بكل حقيقته

إليه على حبٍّ وألف اجزاء

وأبدى رسوما داثرات من البلى

فابرز أمواتا وأقبر أحياء

وأظهر بالكاف التي عميت بها

عقول عن إدراك التكافؤ أكفاء

وما كانت الأمثالُ إلا بنورِه

فكانت له ظلاً وفي العلم أفياء

وارسل سحباً مُعصراتٍ فامطرتْ

لترتيبٍ أنواء وحرَّم أنواء

فرَّوضكَ مطلولٌ بكلِّ خميلةٍ

إذا طله أوحى من الليل أنداء

فعطر أعرافاً لها فتعطرتْ

أزاح بها عن روضه اليانعِ الداء

وصيرّها للداء عنها مزيلة

فكانت شفاءً للمسامِ وأدواء

وأطلع فيها فيها الزهر من كلِّ جانبٍ

نجوما تعالت في الغصون وأضواء

وقد كانت الأرجاء منها علي رجي

فأوصلها خيراً وأكبر نعماء

فهذي علومُ القوم إن كنتَ طالباً

ودع عنك أغراضا تصدُّ وأهواء

فدونك والزم شرعَ أحمد وحدَه

فإنّ له في شرعة الكلّ سيساءَ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا النور من فار أو من طور سيناء

قصيدة إذا النور من فار أو من طور سيناء لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي