إذا بت في يأس وخوف من الهلك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا بت في يأس وخوف من الهلك لـ ميخائيل خير الله ويردي

اقتباس من قصيدة إذا بت في يأس وخوف من الهلك لـ ميخائيل خير الله ويردي

إذا بِتَّ في يَأسٍ وَخَوفٍ مِنَ الهُلكِ

وَأَفضى بِكَ الشَّكُّ البَعيدُ إلى النُّسكِ

فَبادِر إلى الإِيمانِ بِالوَحدَةِ الَّتي

هِيَ الأَصلُ فَالتَّفريعُ أَجدَرُ بِالتَّركِ

وَلا تَسلُبَنَّ المُؤمِنينَ يَقينَهُم

بِنَشرِ رِواياتٍ تُؤَدّي إلى الشَّكِّ

وَكَرِّم لُبابَ الدّينِ فَالرُّوحُ واحِدٌ

وَدَع عَنكَ ما في القِشرِ مِن بالِغِ الإِفكِ

فما الدّينُ إِلا التِّبرُ بُعثِرَ في الثَّرى

وَيُمكِنُ تَوحيدُ المُبَعثَرِ بِالسَّبكِ

وَلا تَتَفَلسَف بِالَّذي لا تَحُدُّهُ

كَفى النّاسَ تَمزيقاً مِنَ الهَذرِ وَالمَحكِ

فما اللهُ إِلاّ قُوَّةٌ فَوقَ فَهمِنا

وَما النَّاسُ إِلاّ النَّملُ يَسرَحُ في فُلكِ

وَقَد أُغرِمَت أَسرابُهُم بِبَارِجٍ

مِنَ الزّائِلِ الفَتّانِ وَالمضُحِكِ المُبكي

نُعَذَّبُ بِالأَجسادِ أَمّا نُفوسُنا

فَتُفلِتُ كَالنُّورِ المُقَيَّدِ بِالسِّلكِ

وَما الفِكرُ في النَّفسِ الَّتي هِيَ فَخرُنا

سِوى الظّاهِرِ المَكنونِ كَالعِطرِ في المِسكِ

كَفانا مِنَ الإكرامِ أَنّا أَشِعَّةٌ

مِنَ الرُّوحِ عاشَت كَالحَريرِ عَلَى الشَّوكِ

وَما المَرءُ إِلاّ آلةٌ جَلَّ صَوغُها

لِتُدرِكَ بَعضَ الشَّيءِ عَن مالِكِ المُلكِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا بت في يأس وخوف من الهلك

قصيدة إذا بت في يأس وخوف من الهلك لـ ميخائيل خير الله ويردي وعدد أبياتها اثنا عشر.

عن ميخائيل خير الله ويردي

ميخائيل بن خليل ميخائيل الله ويردي. أديب وشاعر سوري ولد ونشأ في دمشق درس المحاسبة، وعمل في بعض محاكم دمشق، درس الموسيقى وأتقن فن التصوير الشمسي وتعلم الإنكليزية والفرنسية، بدأ العمل بالتجارة سنة 1930 مع أخيه سمعان، ساهم بتأسيس النادي الأدبي والنادي الموسيقي السوري (1922 - 1932) رُشح كتابه (فلسفة الموسيقى الشرقية) لجائزة نوبل في 23 / 2 / 1951م. توفي والده سنة 1945م وكان يتقن التركية واليونانية والروسية وكان خبيراً بالتربية والتعليم وتوفيت والدته مريم نقولا عطا الله 1916م. طبع ديوانه (زهر الربى) سنة 1954 بعد أن زار مسجد محمد علي بالقاهرة 1946م وأعجب بالفنون الاسلامية وقصيدة نهج البردة.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي