إذا جئت الغضى ولك السلامة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا جئت الغضى ولك السلامة لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة إذا جئت الغضى ولك السلامة لـ ابن هتيمل

إذا جِئتَ الغَضَى وَلَكَ السَّلامَة

فَطارِح بِالتَّحيَّةِ ريمَ رامَة

وَقُل لِلِوائِليَّةِ هَل لِرُوحي

وَما أتلَفتِ مِن جَسَدي غَرامَة

حَلَلتِ تِهامَةً وَحَلَلتُ نَجداً

فَأَينَ وَأَينَ نَجدٌ مِن تِهامَة

وِخفتِ مِنَ الكَواشِحِ أن تُلِمّي

بِنا فَمُري خَيالَكَ يا أُمامَة

أَغارُ عَلَى ثَناياكِ اللَّواتي

تُقَبّلُّها الأَراكََةُ والبَشامَة

وَمَن لي إن حُرِمتُ لَماكِ أنّي

أشّمُ الرُّوحَ مِن لَثمي لِثامَة

وَما أنا والمُدامَةُ وَهيَ حِجرٌ

وَمَفسَدَةٌ وَريقَتُكَ المُدامَة

وَلا تَرأم محَلَّ الضَّيمِ واشمَخ

بِأنفٍ لا تُذَلِّلُهُ الخزامة

إلَى المَهديِّ أحمَدَ ناقَلَت بي

مَراقي العَدوِ تَحسِبُها نَعامَة

إلى مضن لَو وَزنتُ الخُلقَ طُراًُ

بِظِفرٍٍ مِنهُ ما وَزَنُوا قًلامَه

شَبيهُ سَميِّهِ خُلُقاً وَخَلقاً

وَهَدياً في الطَّريقِ والاستِقامَة

حَقيقٌ أن تَحِنَّ الجِذعُ شَوقاً

إلَيهِ وَأَن تُظَلِّلَهُ الغَمامَة

وأروَعُ يَغبِطُ البُرجُ المَذاكي

عَلَيهِ وَيَحسَدُ التّاجُ العِمامَة

قَرَنتَ بِأهلِ قارِنَ يَومَ سُوءٍ

أزَحتَ بِهِ الزَّعيمَ مِنَ الزَّعامة

وَما أبقَى حُسامُكَ مِن عُراهُم

وَمِن سَرواتِهِم إلاَّ دَعامَة

فَقَد باتَت دِماؤُهُمُ شَراباً

لَهُ وَلُحُومُهُم ظَلَّت طَعامَه

أبو حسن ومصقله بسامه

أبَعدَ شَواهِدِ التِّنينِ يَعصي

مِنَ الثَّقَلَينِ مَأمومٌ إمامَه

أتاكَ كَضُفدعِ الغَمَراتِ قَفزاً

فَقامَ كَسَمهَريّ الخَطِّ قامَه

وَما عُرِفَ المَسيحُ بَغَيرِ هَذا

أمُعجزِةُ النُّبُوَّةِ في الإمامَة

وَما انفَرَدَ ابنُ مَرَيمَ عَنكَ إلاَّ

بِعازِرَ فَهُوَ قَد أحيا رِمامَة

خُذِ الحَمَزاتِ بالألطافِ واخفِض

جَناحَكَ لِلقَرابَةِ والرَّحامَة

فَهُم عَينٌ وَأنتَ لَها سَوادٌ

وَهُم بَيتٌ وَأنتَ لَهُ دَعامَة

وَلا تَعجَل فَرُبّ حَميّ أنفٍ

تُمَكَّنُ بَعدَ نَفرَتِهِ زِمامَه

فَما استَنتَجتَ رَأيَهُمُ عَقيماً

وَلا استَمطَرتَ غَيمَهُمُ جِهامَة

وَرُبَّتَما غَزَوتَ فَكانَ مِنهُم

لِجِسمِك فَوقَ سَردِ اللاَّمِ لامَه

فَما مِن سَيّدٍ رَفَدُوهُ إلاّ

حَمَوهُ خَلفَهُم وَمضَوا أَمامَه

وَناهِز مُترفَ الأبَوَينِ واضرِب

خيامَكَ حَيثُ ما ضَرَبُوا خيامَه

فَكَم مِن هامَةٍ لِلكُفرِ وَدّت

لَما طارَت عَلَيهِ تَكُونُ هامَة

وَأَعجَبُ أنَّهُم هَمَدُوا فَقامَت

عَلَيهِم قَبلَ مَوتِهِمُ القيامَة

وَإلاّ فانضُ سَيفُ الدّينِ تَفعَل

بِصَنعا فِعلَ خالِدَ بِاليَمامَة

فَلَم يَفتَح أَبُوبَكرٍ ثُغُورَ ال

عِدَى إلاَّ بِقَتلِ أَبي ثُمامَة

فَما أَنتُم إلى قَومٍ اَحلُّوا

مِن المَحظُورِ ما عَلِمُوا حَرامَه

وَلا قاضيكُمُ ابنُ أَبي دؤادٍ

إلى قاضيهِمُ ابنِ أَبي عُقامَهُ

أمَيرَ المُؤمِنَينَ إليكَ سِحراً

كَلامَ الشَّعرِ لا يَحكي كَلامَه

تُقيمُ عَلَى سَليفِ الدَّهرِ طَوقاً

وَيَخلُدُ في جَبينِ الشَّمسِ شامَه

فَرَأيُكَ في وَليّ أَحوَذي

لَهُ من كُلّ ذي عِلمٍ عَلامة

أحَبُّ إلى الأَئِمّةِ مِن حَبيبٍ

وَأبلَغُ في اليَلاغَةٍ مِن قُدامَة

جُعِلتُ فِداكَ أَن فَخَّمتَ قَدري

عَلَى أهلِ الرّئاسَةِ والفَخامة

فَقَد وَلَّى النَّبيُّ عَلَى قُرَيشٍ

وَأمَّرَ دُونَ سادَتِهِم أُسامَة

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا جئت الغضى ولك السلامة

قصيدة إذا جئت الغضى ولك السلامة لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها أربعون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي