إذا جاء نصر الله للفتح طالبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا جاء نصر الله للفتح طالبا لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله

اقتباس من قصيدة إذا جاء نصر الله للفتح طالبا لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله

إِذا جاءَ نَصرُ اللَّهِ لِلفَتحِ طالِباً

حَمدتُ وَلي الحمدُ في أَبلَغِ الشُّكرِ

وَإِنّيَ فَتحُ اللَّه لِلنصرِ طالِبٌ

وَمَن كانَ مَنسوباً إِلَيهِ بِلا نُكرِ

فقال لسانُ السّعدِ بالبِشْرِ ناطقاً

حُبيتَ فَأَبشِرْ أَيّها الفتحُ بِالنّصري

إِمامُ ذَوي العِرفانِ والفضلِ والتُّقى

ومَن هو عينُ الوقتِ بل مقلة الدهرِ

مُحقِّقُ هذا الوقت برهانُ فضلهِ

إِذا كانَ قَد يَخفى يَفوقُ على الفجرِ

هُمامٌ لَهُ كَالبرقِ أَصدَقُ هِمّةٍ

وَعَزمٌ كَماضي السَّيفِ أَنفَعُ مِن قطرِ

أَديبٌ أَريبٌ حاذِقٌ وَسَمَيدعٌ

فَصيحٌ بَليغٌ في النِّثارِ وَفي الشِّعرِ

حَكيمٌ فَكَم مِنهُ تَفجَّرُ حِكمةٌ

تَسيلُ عَلى درٍّ مِنَ النظمِ والنثرِ

هوَ البحرُ يَبدو الدرُّ مِن لَفظِ ثَغرِهِ

وَيَخرُجُ أَغلى الدّرِّ مِن ذَلكَ الثَّغرِ

فَريدٌ تَخَلّى عَن نَظيرٍ مُقاربٍ

كَشَمسِ الضُّحى وَالأفق في الأَنجُمِ الزّهرِ

فَإِن يَكُ بَدراً غيره في فضائِلٍ

فَإِنّا نَراهُ الشّمسَ تَعلو عَلى البدرِ

جَليلٌ عليُّ الجاهِ وَهوَ مُحمّدٌ

له حسَنٌ أصلٌ ويكنى أبا النصرِ

حَفيدُ المَعالي وَالمَكارِمِ وَالنّدى

أَبو المَجدِ نَجلُ العزِّ فَذْلَكَةُ الفَخرِ

فَكَم قَد سَمِعنا عَن كِرامِ طِباعِهِ

حِسان صِفاتٍ لَم تَنَلها يَدُ الحصرِ

وَكَم نَقَلَ الراوونَ آيات فَضلهِ

وَيَتلونَها بِالحمدِ كَالشّمسِ وَالفَجرِ

وَحَدَّثنا البربيرُ ذو الفَضل والحِجى

حَديثَ مَزاياهُ الفَريدةَ في الدّهرِ

وَعاضَدَ ما يُروى مِنَ الخُبْرِ شاهِدٌ

وَصَحَّحتُ إِنّ البرَّ حَدَّثَ عَن بَحرِ

وَدِدتُ اِجتِماعاً لَيلةً بِجانِبِه

لِعِلمي بِما قَد جاءَ في لَيلَةِ القدْرِ

وَقَد ضَرَّني جَهلي بِرِفعَةِ قدْرِهِ

وَجَهلُ الفتى لا شكَّ مِن أَكبَر الضُّرِّ

عَلى أَنَّهُ عُذرٌ لَدى الحُرِّ واضحٌ

وقد عُدَّ جهلُ المرءِ من أبلغ العُذرِ

وَأَنتَ أَخا العِرفانِ لِلعُذرِ قابِلٌ

وَإِنَّ قبولَ العُذرِ مِن شيمَةِ الحُرِّ

وَيا أَيّها المَولَى الهُمام أَبو العُلا

إِلَيكَ قَد أَهدَيتُ بِكراً من الخِدْرِ

وَتي مِن خرافاتي وَفي تَطفُّلي

وأنتَ كريمُ الطبع في السرِّ والجهرِ

فَخُذها بِإِقبالٍ وَأَخفِ عُيوبَها

وَكُن خَيرَ حُرٍّ قابَلَ العَيبَ بِالسّترِ

وَدُمْ في هَناءٍ بِالسّرورِ مُؤبَّدٍ

مَدى الدّهرِ ما غنّى الهزارُ أو القُمري

وَما هَبَّ في رَوضٍ نَسيمٌ من الصَّبا

فَعَطَّرها بِالطّيبِ مِن أَرَج الزّهرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا جاء نصر الله للفتح طالبا

قصيدة إذا جاء نصر الله للفتح طالبا لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن المفتي عبد اللطيف فتح الله

المفتي عبد اللطيف فتح الله

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي