إذا حمدت فاحمد الرحمانا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا حمدت فاحمد الرحمانا لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة إذا حمدت فاحمد الرحمانا لـ محمد عثمان جلال

إِذا حَمِدت فَاِحمد الرَحمانا

وَاِمدَح بَني هاشم أَو عَدنانا

أَو اِمدَح السُلطان أَو مَن تَهوى

يَنفحك بِالوَصل وَيَأبى السَلوى

وَاِركُن إِلى شاعر ذي الحِكايَه

فَإِنَّهُ أَعجَبَني لِلغايَه

إِن السمنوديَّ وَهوَ الشاعِرُ

سارَت بِهِ الرُكبان وَالأَباعِرُ

وَكانَ في فَنِّ القَريض عُدَّه

فاقَ الَّذينَ قَبلهُ وَبَعدَه

سَمِعتُ أَن رَجُلاً مُصارِعا

قالَ لَهُ اِمدَحني وَأَفضالي مَعا

وَفز إِذا مَدَحتَني بِالجائِزَه

فَإِنَّها وَاجِبَةٌ وَجائِزَه

قالَ فَأَدّى الشاعر المَديحا

وَأَظهَر اللَطيفَ وَالمَليحا

أَثنى عَلى مَولاه حَيث خَلَقَه

مِن مُضغَةٍ واهِيَةٍ وَعَلَقَه

وَأَتبع الثَنا بِذكر مُلحَه

في آلِ بَدرٍ وَأَتَم المَدحَه

قالَ لَهُ صاحِبُهُ تَأَنّى

سَأَلت عَنهُم ما سَأَلت عَنّا

إِنَّكَ أَطنَبتَ بِمَدحِ غَيري

وَسِرتَ بي عَلى خِلافِ سَيري

مَدَحتَني بِثُلُثِ الأَبياتِ

يَكفيك مِني ثُلث الصلاتِ

فَاِستَلم الثلثَين مِن غَيري وَقُم

نَأكُل في بَيتي لَحماً إِن تَرُم

وَسَارَ وَالشاعر مِن وَرائِهِ

يَيأَس كُلَّ اليَأسِ مِن رَجائِهِ

حَتّى اِنتَهى بِهِ لِأَعلى دارِهِ

وَلَمَّ جارَهُ وَجار جارِهِ

وَحَضَرَ الكُلُّ صِحاف المائِدَه

وَشَهِدوا ساخِنةً وَبارِدَه

ما لَبِثَ الشاعر أَن ناداهُ

مُستعجِلٌ فَرفعَت يَداه

وَقامَ يَقفو أَثر المُنادي

وَالقَوم زادَ شُغلهُم بِالزادِ

فَوَجد الطارِقَ طارِقين

مِن أَجلِهِ بِالباب وَاقِفينِ

قالا لَهُ أَنا رَسول رَبِّك

أرسلنا بِأَمره في حُبِّك

وَقَد أَمَرت أَن تَفوت الدارا

خَوفاً عَلَيك الآن أَن تَنهارا

إِنَّك مِن بَين الوَرى تُباهي

بِالمَدح في اللَهِ وَأَهل اللَهِ

فَروحك اللَيلة روح فائِزَه

قَد اِستَحَقَت بِالقوا في جائِزَه

وَأَبعداه قَدر خَمسين قَدَم

وَالبَيتُ مالَ بِالرجلِ وَاِنهَدَم

وَشاعَ هَذا الأَمر بَينَ الناس

وَحَمَّلوا الشاعر بِالأَكياسِ

وَأَتحَفوهُ بِالهَدايا وَالمِنَح

وَشَرِبوا مِن مَدحِهِ كُلّ قدح

فَاِسمَع فدتك النَفس يا اِبنَ الأمرا

وَقصَّها عَلى جَميع الشُعرا

وَقُل لَهُم يا شُعَراء الدُنيا

وَيا أَساة لَفظِها وَالمَعنى

لا تَبخَلوا بِالمَدح في الكِرامِ

وَلا تَقولوا الشعرَ في اللِئام

فَإِن هَذا لَمَقام عالي

تَخضَع عِندَ ذكرهِ المَعالي

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا حمدت فاحمد الرحمانا

قصيدة إذا حمدت فاحمد الرحمانا لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي