إذا ذهب الكثير من الكثير

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا ذهب الكثير من الكثير لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة إذا ذهب الكثير من الكثير لـ ناصيف اليازجي

إذا ذهبَ الكثيرُ من الكثيرِ

فقد عَزَمَ القليلُ على المَسيرِ

وإن ذهبَ الكبيرُ ولم يُؤَثِرْ

فليسَ نخافُ مِن أثَرِ الصَّغيرِ

إذا سَلِمَتْ من النِّيرانِ نفسٌ

فلا ترتاعُ من حرِّ الهجيرِ

ومَن لم يَفترسِهُ ظُفْرُ لَيْثٍ

فليس يَدُوسهُ خُفُّ البعيرِ

يهونُ على يسيرٍ منكَ صَبْرٌ

لأنَّكَ قد صَبَرتَ على العسيرِ

وهل يرْتاعُ مِن خَوضِ السَّواقي

فتىً قد خاضَ في البحرِ الكبيرِ

عليكَ بطيبِ نَفْسٍ وارتياحٍ

وتسليمٍ إلى المَلِكِ القديرِ

فإنَّ الخوفَ داءٌ فَوْقَ داءٍ

يُذِيبُ إذا تَعلَّقَ بالضميرِ

وفِعْلُ اللهِ يُبطِلُ كُلَّ فِعلٍ

ويَغلِبُ طِبَّ داودَ البصيرِ

حياةُ النَّاسِ في الدُّنيا مَنامٌ

ويَقظتُهم لدَى النَّوْمِ الأخيرِ

وكلُّ العمرِ يومٌ أنتَ فيهِ

فما فَرْقُ الطويلِ عن القصيرِ

وبعضُ الحيِّ فَوْقَ البعضِ حتى

يموتَ فكُلُّ عبدٍ كالأميرِ

وبيتُ العَنْكبوتِ إذا رحلنا

يُعادَلُ بالخَوَرْنَقِ والسَّديرِ

ونفسُ المرءِ في الدُّنيا أسيرٌ

ومَوْتُ الجسمِ إطلاقُ الأسيرِ

فلا أسفٌ على الدُّنيا ولكنْ

على ما بعدَ ذاكَ من المصيرِ

ينامُ المجرِمونَ على قَتَادٍ

ونومُ الصالحينَ على حريرِ

وأندَمُ غافلٍ من صَمَّ سمعاً

قُبيلَ البينِ عن صوتِ النَّذيرِ

وإنَّ النُّصحَ في الحُكَماءِ يجري

كَجْريِ الماءِ في الرَّوضِ النَّضيرِ

وفي أُذُنِ الجَهولِ يضيعُ هَدْراً

كضَوءِ الصُّبحِ في عينِ الضَّريرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا ذهب الكثير من الكثير

قصيدة إذا ذهب الكثير من الكثير لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي