إذا رضيت رباك عن الربيع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا رضيت رباك عن الربيع لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة إذا رضيت رباك عن الربيع لـ مهيار الديلمي

إذا رضيَت رباك عن الربيعِ

فأهونُ ما أُدِلُّ به دموعي

أدارَ الحبِّ إذ خنساءُ جارٌ

ورامةُ ملعبُ العيشِ الخيلعِ

وأترابُ الهوى متزاوراتٌ

سريعاتُ الأفول من الطلوعِ

لياليَ إذ ليال من شبابي

شواعبُ حين أدنت من صدوعي

إذا صدّت لتهجرَني شموسٌ

سفرتُ فكان من وجهي شفيعي

وقفنا نستعيدُكِ ما ألفنا

وأين ذَهابُ أمسِك من رجوعِ

ويبكي نازلُ الطُّرَّاق منّا

فيصبغها دموعاً من نجيعِ

وما خمدتْ بذي العلمين نارٌ

يشيمُ ضيوفُ مُوقدها ضلوعي

ونابذةٍ مع الحصياتِ عهدي

وكان لها مكانَ يدِ الضجيعِ

إذا قاضيتها أخذتْ بعدلٍ

لحسن الوجهِ من قبح الصنيعِ

وليلٍ قد سهرتُ وكم سهادٍ

أحبّ إلى العيون من الهجوعِ

وخوَّانينَ منفردين عنّي

فما نقصَ الوحيدُ عن الجميعِ

وعاذلةٍ تمدّ حبالها لي

وطرتُ فأين حبلُكِ من وقوعي

تلوم على النزاهة وهي تدري

بأن قناعتي حسمت قنوعي

وقافيةٍ جمعتُ لهم شروداً

بها ووصلت حبلَ أخٍ قطوعِ

ترى البيت الجديد يهُزُّ منها

مُعاوِدَهُ على سمعٍ رجيعِ

وسوقٍ للكساد شريت فيها

بديع البيع بالحمد البديعِ

فلو شهِدَ ابن أيّوبٍ مقامي

نجوت بمُصرَخٍ منه سميعِ

إذن لحمى يدي وحمى جَناني

أخٌ لا بالخؤون ولا الخدوعِ

فتىً يده على خَللي ودائي

يدُ الراقي على العضو اللسيعِ

أتاني رائدي بالصدق عنه

فها أنا منه أرتع في ربيعِ

صفا لقبيل أيّوب غديري

ولان على مقادتهم منيعي

إذا ما الناس كنتُ لهم ببعضي

مماذَقةً محضتُ لهم جميعي

فداؤك حاسدوك على اختياري

وقد جهلوا الأشمَّ من الجديعِ

وغاظهم انفرادُك بي ونشري

محاسنَك الغرائبَ في الجموعِ

وكلّ غريبة الأبوين بكر

رَداحٍ شرطَ سمعك أو شَموعِ

عريقة مفخرٍ نشأتْ وقرّتْ

مع الأبكار في بيتٍ رفيعِ

يعدْنَك زائراتٍ كلَّ عيدٍ

نواطقَ بالصبابة والنزوعِ

وغيرُك جاء يخطبهنَّ منّي

فما أغنى الوقوفُ على الربوعِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا رضيت رباك عن الربيع

قصيدة إذا رضيت رباك عن الربيع لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي