إذا رمت مدحا صادقا غير كاذب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا رمت مدحا صادقا غير كاذب لـ عبد الله فريج

اقتباس من قصيدة إذا رمت مدحا صادقا غير كاذب لـ عبد الله فريج

إِذا رُمت مَدحاً صادِقاً غَيرُ كاذِب

فَخصَّ بِهِ يا صاح آلَ الشَوارِبي

وَعَرَّجَ عَلى الباشا الهمام محمدٍ

أَميرٌ عَلا بِالفَضلِ هام الكَواكِب

سَمير العُلا من بَيت مجد مؤَثل

بِهِ طالَما ازدانَت تَخوت المَناصِب

سريٌّ اتى العَلياءَ عَن خير والِد

وَخير جُدودٍ من كِرام الأَعارِب

لَهُ ذكرة كَم عَطرت من مَشارِق

وَعم شَذاها في جَميعِ المَغارِب

لَدى مَدحِهِ تَملى عَلَيَّ صِفاتُهُ

فَما أَنا في مَدحي لَهُ غَير كاتِب

وَمن عَجب ان رُمت مَدحاً لِغَيرِهِ

عَصاني وَضافَت في المَعاني مَذاهِبي

كَريم لِمَعروف يَحنُّ صَبابَة

عَلى بابِهِ ما قَد علمنا بِحاجِب

عَلى نَفسِهِ يَقضي إِلى الغَيرِ مُنصِفاً

وَيولي النَدى قَبل السُؤالِ لطالِب

إِلى ربعه العافونَ يَسعون في الوَرى

وَمن اجلِهِ يَطوون بيد السباسِب

رَأى الغَيث جَدواهُ فمن غيرَة بَكى

وَسحَّ دُموعاً من عُيونِ السَحائِب

مَتى صافَحتَ راحاتِهِ كف لامس

إِلَيهِ جَرَت مِنها كُنوزُ الرَغائِب

حَليف الأَخافي عَهده صادِق الوَلا

وَفي الوُد لا يَغى لِقَول المشاغِب

ذَكِيُّ النُهى شَهم لَه فِكرة بِها

يَرى قَبل جيل خافيات العَواقِب

وَرأيٌ سَديد ان تجلى وَميضه

فَلا بدع ان يجلو ظَلام الغياهِب

همام عَلى الاقرانِ قَد جَل راقِياً

وَنالَ المُنى عَن رُغمِ واشٍ مُراقِب

فَوالاهُ مَولانا الخِديوي بِرُتبَة

تَسامَت عَلى الجَوزاءِ فَوقَ المَناكِب

أَلا أَيُّها الباشا الهمام وَمن سمت

بِهِ في سَماءِ العز غر المَناقِب

تَمَتَّع بِما أوتيتَ من فَضل مُنعِم

وَدُم سالِماً من شر كُل المَعاطِب

وَهاكَ اخا العلياء ابهى خَريدَة

لها طَأطَأت هاماً جَميعَ الكَواعِب

صِفاتُك فيها كَالشُموسِ تَلألأت

بِآياتِ فَخر من اخص العَجائِب

وَقد زَفها العَبد الشَكورُ أَبية

سِوى فَرط حسن ما بِها مِن شَوائِب

وَفيها لِسان الحال نادى مهنئاً

بِزاهي تَواريخِ كَشُهب ثَواقِب

لَنا دُمت تَسمو بِالهَنا امجَد العَلى

وَتَرقى دَواماً في رَفيعِ المَراتِب

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا رمت مدحا صادقا غير كاذب

قصيدة إذا رمت مدحا صادقا غير كاذب لـ عبد الله فريج وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن عبد الله فريج

عبد الله فريج أفندي. أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره. أهدى أشعاره صاحب السعادة: ادريس بك راغب وقد قال في مطلع ديوانه مادحاً له: لإدريس رب الفضل تحدى الركائب وتطوى على بعد الديار السباسبُ له أريج الازهار في محاسن الاشعار.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي