إذا زمزم الحادي بذكرك أو حدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا زمزم الحادي بذكرك أو حدا لـ ابن حجر العسقلاني

اقتباس من قصيدة إذا زمزم الحادي بذكرك أو حدا لـ ابن حجر العسقلاني

إِذا زَمزَمَ الحادي بذكرك أَو حَدا

غَدَوتُ عَلى حكم الهَوى فيك أَوحَدا

وَإِن غرّدَت في دوحها الورقُ في الحمى

حَكيتُ بِسَجعي في القَريض المغرّدا

وَليلة صَدٍّ بتُّ أُنشِد بدرها

نَسيبي الَّذي يُروى فَيروي مِن الصَدى

وَناشَدتُهُ باللَهِ أَين سميّه

فَأَمسَيتُ في الحالين لِلبَدرِ منشدا

فَلِلَّهِ قَلب ضلّ مُذ غاب بدرهُ

وَلِلَّهِ طرف دمعه فيهِ ما هدا

وغصن تَثنّى وَهوَ ثانٍ لِعطفِهِ

عَلى أَنَّهُ لمّا تثنّى تفرّدا

وَدَمع تردّى مِن جُفوني بعدهُ

ولكنه لما تردى ترددا

وَبَدر غَدا في الحُسنِ سلطان عصره

فَكَم باب جور مذ تَولّى تولّدا

تجلّدتُ لمّا أَن تجلّى فَلَم أُطِق

وَأَيُّ محبٍّ مذ تَجلّى تجلّدا

فَما البَدرُ وَالأَغصان وَاللَيث وَالرَشا

إِذا ما رَنا أَو صال أَو ماس أَو بَدا

لَئِن كانَ في الأَقمار أَصبح كامِلاً

فَإِنّ عذولي فيهِ أَمسى مبرّدا

لعمري لَقَد آن النزوعُ عَن الصبا

فَيا صبوتي حَتّامَ يَسترسل المَدى

أَما في ثَلاثٍ بَعدَ عشرينَ حِجَّةً

غَنى لغويٍّ آن أَن يترشّدا

نعم ركدَت ريحُ الضلال وَأَقلعَت

عَن الغيّ نَفسٌ حَقُّها أَن تَعبَّدا

وَأَيقظَني مَدحُ الكَريم فَلَم أَنَم

أُراقِبُ مِن طَيف البَخيلة موعدا

وَقلت لقلبٍ تاهَ في حيِّ غيِّهِ

خَليلي لَقَد آن النزوع إِلى الهدى

تعوّدتُ مَدحاً في النَبيّ وإِنّما

لكلّ اِمرئٍ مِن دَهرِهِ ما تعوّدا

أَبو القاسمِ المُختارُ من نسل هاشِم

وَأَزكى الوَرى نَفساً وَأَصلاً ومحتدا

نَبيٌّ براه اللَه أَشرَف خلقِهِ

وَأَسماه إِذ سَمّاه في الذِكرِ أَحمَدا

فَأَكرِم بِهِ عَبداً صَفيّاً ممدّحاً

وأنعم بِهِ مولىً وَفيّاً محمّدا

مبيدُ العدى مولي الندى قامِعُ الرَدى

مبينُ الهُدى مروي الصدى واسِعُ الجدا

فَرَجِّ نَداه إِنّه الغيث في النَدى

وَخَف مِن سَطاه إِنَّهُ اللَيث في العدا

حَليمٌ فَقيسٌ في النَديِّ مجهَّل

كَريمٌ ودع ذِكرَ ابنِ مامَةَ في الندى

فَكَم حمدَت مِنهُ الفَوارِسُ صولَةً

وَعاد فَكانَ العود أَحمى وَأَحمَدا

وَكَم مُذنِبٍ وافاهُ يَطلب نجدة

تنجّيه في الأُخرى فأَنجى وَأَنجَدا

أَيا خَيرَ خَلقِ اللَه دَعوَةُ مُذنب

تَخوّف مِن نار الجَحيم توقّدا

لَهُ سندٌ عالٍ بِمَدحك نيّرٌ

وبابك أَمسى مِنهُ أسنى وَأَسنَدا

وَأَنتَ الَّذي جنّبتَنا طارِق الردى

وَأَنتَ الَّذي عرّفتنا طُرُقَ الهُدى

أَلا لَيتَ شعري هَل أَبيتنَّ ليلة

بِمَكَّةَ أَشفي ذا الفؤاد المفنّدا

وَهَل أَرِدَن ماء النَعيم بِزَمزم

وَهَل لِيَ أَن أَروى وَأَسعى وَأَسعَدا

وَإِنّي لصادٍ صادِرٌ عَن مَوارِدي

إِلى أَن أَرى من عين زَمزم موردا

فَيا رَبّ حقّق لي رَجائي فَإِنَّني

أَخافُ بأَن أُقصى طَويلاً وأطردا

وَحاشاك أَن تقصي عَن الباب مخلصاً

لتَوحيده يَرجو رِضاكَ ليَسعدا

وَلَيسَ لَهُ إِلّا عليك معوَّلٌ

لتبلغَه جوداً شَفاعة أَحمَدا

عليه صَلاة اللَه ثُمَّ سَلامه

كَذا الآل والأَصحاب مثنى وَمفردا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا زمزم الحادي بذكرك أو حدا

قصيدة إذا زمزم الحادي بذكرك أو حدا لـ ابن حجر العسقلاني وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن ابن حجر العسقلاني

أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبو الفضل شهاب الدين بن حجر. من أئمة العلم والتاريخ أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث. ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت شهرته فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره. وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارِفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين صبيح الوجه، وولي قضاء مصر عدة مرات ثم اعتزل. تصانيفه كثيره جليلة منها: (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة-ط) ، و (لسان الميزان-ط) تراجم، و (ديوان شعر-ح) ، و (تهذيب التهذيب-ط) ، و (الإصابة في تمييز الصحابة-ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن حجر العسقلاني في ويكيبيديا

شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن أحمد الكناني العسقلاني ثم المصري الشافعي (شعبان 773 هـ/1371م - ذو الحجة 852 هـ/1449م)، مُحدِّث وعالم مسلم، شافعي المذهب، لُقب بعدة ألقاب منها شيخ الإسلام وأمير المؤمنين في الحديث،(1) أصله من مدينة عسقلان، ولد الحافظ ابن حجر العسقلاني في شهر شعبان سنة 773 هـ في الفسطاط، توفي والده وهو صغير، فتربّى في حضانة أحد أوصياء أبيه، ودرس العلم، وتولّى التدريس.ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على علم الحديث، ورحل داخل مصر وإلى اليمن والحجاز والشام وغيرها لسماع الشيوخ، وعمل بالحديث وشرح صحيح البخاري في كتابه فتح الباري، فاشتهر اسمه، قال السخاوي: «انتشرت مصنفاته في حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر.»، وله العديد من المصنفات الأخرى، عدَّها السخاوي 270 مصنفًا، وذكر السيوطي أنها 200 مصنف. وقد تنوعت مصنفاته، فصنف في علوم القرآن، وعلوم الحديث، والفقه، والتاريخ، وغير ذلك من أشهرها: تقريب التهذيب، ولسان الميزان، والدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، وألقاب الرواة، وغيرها. تولى ابن حجر الإفتاء واشتغل في دار العدل وكان قاضي قضاة الشافعية. وعني ابن حجر عناية فائقة بالتدريس، واشتغل به ولم يكن يصرفه عنه شيء حتى أيام توليه القضاء والإفتاء، وقد درّس في أشهر المدارس في العالم الإسلامي في عهده من مثل: المدرسة الشيخونية والمحمودية والحسنية والبيبرسية والفخرية والصلاحية والمؤيدية ومدرسة جمال الدين الأستادار في القاهرة. توفي في 852 هـ بالقاهرة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي