إذا كان خير الدين عني راضيا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا كان خير الدين عني راضيا لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة إذا كان خير الدين عني راضيا لـ أحمد فارس الشدياق

إذا كان خير الدين عني راضيا

فما ضائري أن أغضب الدهر والوسعا

هو البحر جودا والصباح صباحة

ونور الدجى نفعا ولطف الصبا طبعا

جلا فضله كشف المخبأ في الورى

فلولاه لم يبرز بحليته طبعا

هو الاوحر الفرد الذي من نواله

يلاقى المرجى حين يقصده جمعا

كريم لو ان الدهر ابصر جوده

لعاوده الاحسان واستهجن المنعا

همام متى يوعد يعف وان يعد

فغيث العطايا سابق برقه همعا

اذا رمت سعدا فارع مطلعه وما

عليك اذا ما كنت للنجم لا ترعى

وقل للذي ينحو سوى باب فضله

لعمرك قد ضيعت في غيره المسعى

تغربت بين العجم اطلب نده

فلم ار من ذا الضرب اصلا ولا فرعا

فعدت الى رايي القديم بانه

علا كل من فوق الثرى بالندى فرعا

ومهما تجد في الارض مناي ومرتعا

فانا الى نادى نداه لنا الرجعى

تقر بمرأه العيون وتنجلي

كما ان راوي مدحه يطرب السمعا

اذا حل في فيفا ارض ركابه

فيا طيب ما ماوى ويا خصب ما مرعى

نصبت لواء خافقا في مديحه

فسكن من روعي واولاني الرفعا

اذا كنت لا ارجوه في معنيثي رجا

فاني اذا لا اعرف الضر والنفعا

تعودت منه الفضل في كل حالة

فما انا الا بابه قارع قرعا

ولكنما جدواه تطوى سباسبا

الى وابحارا فلا ابرح الربعا

على انني منه لا قنع بالرضى

فكيف وعندي الماس يحكى اسمه لمعا

الا هكذا من شاد مجدا موثلا

ومن صنع الاحسان او احسن الصنعا

تنزه عن ذام سوى ان فرط ما

حباني به اشقى حسودي ولا بدعا

رايت جميع الناس تقصد بابه

بما طاب من اقوالها وله تسعى

فالقيت دلوي مع دلائهم فلم

تكن نهزة حتى على طغت ترعى

وخلت لغيري من نضار ومن جنى

وفوز واقبال كما نلته شرعا

كساني فخرا ماسه وجوابه

وشهرة ذا التأليف لا يقبل الخلعا

فحق على اليوم واجب شكره

فشكر الأيادي واجب أبدا شرعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا كان خير الدين عني راضيا

قصيدة إذا كان خير الدين عني راضيا لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي