إذا كان كلي دائما يشبه البرقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا كان كلي دائما يشبه البرقا لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة إذا كان كلي دائما يشبه البرقا لـ عبد الغني النابلسي

إذا كان كلي دائماً يشبه البرقا

فقل لي هنا من ذا يدوم ومن يبقى

وما ذلك الباقي سوى الله وحده

فما بال أقوامي يسمونني خلقا

تجددت عن أمر قديم وإنني

أنا الحادث الموهوم والشبح الملقى

وعقلي وروحي للوجود مراتب

ونفسي وجسمي تصحب الجمع والفرقا

أنا الشمس في وصف الكمال وما السوى

سوى الظل فاستيقن عليه لي السبقا

وإن شئتني فاعرف جميع منازلي

ودع عنك مني الغرب واستقبل الشرقا

ولا زالت الأرواح تسمو بهمتي

وسرّ مجالي الغيب لا زال بي يرقى

لنا الحضرة الزلفى على أيمن الحمى

وفي لُجَّة الأسما لنا الدرة الغرقا

هي الذات عن ذال وعن ألف علت

وتاء فلا تدري الحروف لها مرقى

وقد قصرت عنها تراكيب فعلها

وإطلاقها يستوجب الفتق والرتقا

هي الإسم وهي الوسم والرسم للورى

فأيانَ ما وليتُ أشهدُها تِلْقا

هي الرفرف الأعلى هي المستوى الذي

يحق له الدعوى هي العروة الوثقى

هي الحسن وجهاً والجمال حقيقة

فلا بدع إن ذاب الأنام بها عشقا

إذا احتجبت مُتْنا وعِشنا إذا بدت

وإن أفرطت في الهجر قلنا لها رفقا

يهيم بها قلبي إذا هبت الصبا

وأسكر شوقاً كلما غنت الوَرْقا

حجازية شامية ذات طلعة

علت من رآها لا يضل ولا يشقى

سجدنا إلينا وهي راكعة لنا

بميل مريدٍ ناشقٍ طيبَنا نشقا

ولا حب إلا حبها عند عاشق

لها في سواها كذْبُه لم يزل صدقا

وجود بها قامت مراتب ذاته

لأسمائه بالأمر دافقةً دفقا

تنزه عن تلك المراتب كلها

فسحقاً لعبد ليس يعرفه سحقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا كان كلي دائما يشبه البرقا

قصيدة إذا كان كلي دائما يشبه البرقا لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي