إذا كان وجدي خافيا عن أحبتي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا كان وجدي خافيا عن أحبتي لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة إذا كان وجدي خافيا عن أحبتي لـ سليمان الصولة

إذا كان وجدي خافياً عن أحبتي

فللَه علمٌ باكتئابي ولوعتي

وإن كان ساء البين نفسي وما اشتفى

كفى أن حسادي اشتفت حين أشفت

يقولون إني فت ليلى بزينبٍ

ومصر وما في مصر بالصالحية

ولو صدقوا في غير هذا لصدقت

مزاعمهم ليلى وعابت مروءتي

وحق هواها ما تحريت بعدها

ولكن تصاريف الليالي تحرت

ولا بت إلا ذاكراً طيب عهدها

وعهد اليالي البيض بالأزبكية

مربيتي طفلاً على شط نيلها

ومرضعتي در العلوم الزكية

وحاضنتي في ظل كل خميلةٍ

تجادلني عن طيب دارين بالتي

سقى اللَه أيامي بها خير ديمةٍ

وحيَّى ندامانا بها ونديمتي

ولا برحت تلك المغاني التي زهت

بنور الغواني في سرور ونعمة

وجاد رياضاً كنت انتابها الحيا

ومد عليها ظل كل خميلة

فتلك رياض لو تجنبها الحيا

لفاض عليها دمع كل غريرة

ترد علينا في الشتاء ورودها

خدود غوانيها وحمر الأدنة

وتسطع في أدجى اليالي كؤوسها

سطوع خدود الشادن المتبكت

لدى كل ذي حسن غرير كأنه

فضيض سماءٍ أو سبيكة فضة

ألا أرجٌ من طيب عرفك يا صبا

يبلغ أحبابي الكرام تحيتي

لعل سماح الخيّرين يردني

إلى بلد الأخيار أهل المروءة

فنسكن أرضاً تنبت العز دائماً

وتفخر بالقوم الكرام الأعزة

إذا ذكرت عين الجنان لغيدها

يقلن غوانينا عن العين أغنت

كأن عذاراها طباقاً لأيكها

فما ناح فيها الأيك إلا تغنت

شقائقها محسودة من مباسمٍ

ونرجسها من أعينٍ بابلية

سقاها وحياها الإله بوابلٍ

يفاخر بالتهتان كل ضريبةٍ

وصان حماها من ليالٍ طويلةٍ

تنغص لذات الليالي القصيرة

ولا قرب الرحمن منها ابن دأيةٍ

ينفِّر عنها عندليب المسرة

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا كان وجدي خافيا عن أحبتي

قصيدة إذا كان وجدي خافيا عن أحبتي لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي