إذا كان ورد الموت ضربة لازب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا كان ورد الموت ضربة لازب لـ إسماعيل صبري باشا

اقتباس من قصيدة إذا كان ورد الموت ضربة لازب لـ إسماعيل صبري باشا

إِذا كان وِردُ الموتِ ضَربَةَ لازِبِ

فَطولُ سُرورِ المَرءِ موعِدُ كاذِبِ

فَلا تَغتَرِر بِالعَيشِ واحذَر فَإنما

صَفاءُ اللَيالي هُدنَةٌ من مُحارِبِ

يَبيتُ الفتى خِلوَ الفؤادِ كَأنَّه

رَأى بَينَهُ سدّاً وبين النوائِب

بِرَغمِيَ أن يُدعى تُرابا وَأَعظُماً

فتىً كان يُدعى قبلُ أَكتبَ كاتِب

فتىً كانت الأَقلامُ تَشهَدُ أنَّهُ

يُجلُّ مقامَ الكُتبِ فوق الكتائِب

هوَى كَوكَباً ما البَدرُ ليلَة تمَّهِ

بِأَفتَكَ من لألائهِ بِالغَياهِبِ

فتىً طَبعُه قد كانَ كالماءِ رِقَّةً

فَلو صُبَّ في كَأسٍ لَساغَ لِشارِبِ

فَيا راحلا قد غاب عنّا ومن تَكُن

كَذِكراكَ ذِكراهُ فَلَيسَ بِغائِب

سَلَبتَ النُهى حَيّاً بِباهرِ حكمةٍ

وَعاطرِ أخلاقٍ وَرِقَّةِ جانِبِ

عليكَ منَ الفَضل السَلامُ فإنَّه

بِفَقدِكَ أمسى فاقِداً خيرَ صاحب

وَلا زالَ مُنهَلُّ الدموعِ مُلازِماً

ثَراكَ يُجاري فيه فَيضَ السَحائِب

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا كان ورد الموت ضربة لازب

قصيدة إذا كان ورد الموت ضربة لازب لـ إسماعيل صبري باشا وعدد أبياتها أحد عشر.

عن إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا

تعريف وتراجم لـ إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا:

من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظا للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة.

وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر. وأبي وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيسا للوزارة، فقال: لن اكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتّاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي