إذا كنت إنسانا فكن خير إنسان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا كنت إنسانا فكن خير إنسان لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة إذا كنت إنسانا فكن خير إنسان لـ محي الدين بن عربي

إذا كنتَ إنسانا فكن خير إنسان

فإنَّ بخيلَ القومِ ليس بِمحسانِ

ولا تظهرن إن كنتَ تملك سترةً

إلى كلِّ ذي عين بصورة عُريانِ

وحقِّق إذا ما قلتَ قولاً ولا تكن

تخلطُ صدقَ القولِ منك ببهتانِ

ولا تسرعن إن جاءَ يسألُ سائلٌ

ولا تبذرِ السمراء في أرض عُميان

وكن ذا لسانٍ واحد وهو عينه

ولا تك من قومٍ بفهيم لسانان

لسانٌ بخلقٍ وهو عضو معين

وليس يرى ذا العضو إلا لتبيان

ونطق بحقٍ فهو بالصدقِ ناطقٌ

تقسم قرآناً بتقسيم فُرقان

فيبدو لذاك القسم من كلِّ وجهةٍ

من العالم الأدنى إليك طريقان

طريقُ شكورٍ أو كفورٍ وما هما

فريقان بل هم بالتقاسيم فرقان

فإن كنت عند القسم بالأمر عالما

فما ثم فرقان بوجه ولا ثان

فما أنت بالتوحيدِ متحد به

فربحك خسرانٌ ونقصُك رجحاني

ولا تدخلنْ إنْ كنتَ طالبَ حكمةٍ

حقيقةُ ما تبغيه كَفَّةُ مِيزان

فما وضع الميزان إلا بأرضه

هنا وبأرض الحشر والشانُ كالشان

وما هو مطلوبي فذلك خارجٌ

عن الحدِّ والتقسيم فيه ببرهان

فليس وجودُ الخلقِِ إلا بجودِه

وجودُ الإله الحقّ ليس بميزان

يفيض الإله الحقّ عين عطائه

وتقبله الأعيان من غير نقصان

فما ثم إلا كاملٌ في طريقه

من أصحابِ أفلاكٍ وأصحابِ أركان

بهذا قد أعطى كلُّ من كان خلقُه

كما قاله الرحمن في نصِّ قرآن

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا كنت إنسانا فكن خير إنسان

قصيدة إذا كنت إنسانا فكن خير إنسان لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي