إذا كنت بالأمر الذي أنت عالم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا كنت بالأمر الذي أنت عالم لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة إذا كنت بالأمر الذي أنت عالم لـ محي الدين بن عربي

إذا كنت بالأمر الذي أنت عالم

به جاهلاً فاعلم بأنك عارفُ

إذا أنت أعطيت العبارة عنهمُ

بما هم عليه فاعلم أنك واصفُ

فإن الذي قد ذقته ليس ينحكي

ولا يصرفُ الإنسان عن ذاك صارفُ

وقل ربِّ زدني من علومٍ تقيدت

علومٌ مذاق أنهن عوارف

إذا نلتها كنتَ العليمَ بحقها

وإن كانت الأخرى فتلك المعارفُ

فمعرفتي بالعينِ ما ثم غيرها

وعلمي بحال واحد وهو عاطف

عليها وذاك الأمر ما فيه مدخل

ألا كلُّ ذي ذوقٍ هنالك واقف

وما جهلَ الأقوام إلا عبارتي

وما أنا باللفظ المركَّبِ كاشف

وما ثم تصريحٌ لذاك عيوننا

إذا ما عجزنا بالدموعِ ذوارف

فإن نحن عبرنا فإن كبيرنا

لحنظلة التشبيه باللفظ ناقف

تمعر منه الوجه والعجز قائمٌ

به ويراه اليثربي المكاشف

ولو كان غير اليثربيّ لما درى

وهل يجهلُ العلام إلا المخالف

نفى عنهم القرآن فيه مقامهم

وإني بالله العظيمِ لحالف

لقد سمعت أذناي ما لا أبثُّه

وقد جافى الأمر الذي لا يخالف

فقلتُ له سمعاً إلهي وطاعة

وقد كان لي فيما ذكرتُ مواقف

وما كنتُ ذا فكرٍ ولا قائلاً به

وقد بُينت لي في الطريق المصارف

وما صرفتنا عن تحققِ ذاتنا

بما في طريقِ السالكين الصوارف

وما ثم إلا سالك ومسلك

بذا قالتِ الأسلاف منا السوالف

مشينا على آثارهم عن بصيرة

وتقليد إيمان فنحن الخوالف

وما حيرتنا في الطريق مجاهل

وما حكمت بالتيه فينا التنائف

فإن كنت ذا حسٍّ فنحن الكثائف

وإن كنت ذا علم فنحن اللطائف

لقد جهلتْ ما قلته وأبنته

من أهل الوجودِ الحقِّ منا طوائف

لقد قالتِ الأعراب الحربُ خدعةٌ

وإني خبير بالحروبِ مُشاقف

ألا فاعذروا من كان لي ذا جنابة

ويقديه مني تالدٌ ثم طارف

ويشتد خوفي من شهودي لموجدي

ولما رمت بي نحو ذاك المخاوف

علمتُ بأني ذو انكسارٍ وذلة

وأني مما يأمن القلبُ خائف

وأصبحت لا أرجو أمانا وإنني

على بابِ كوني للشهادة واقف

شهيدٌ لنفسي لا عليها لأنني

عليم تهادى للعمى متجانف

وإني أناديني إذا ما دعوتني

وقد هتفتْ بي في الخطوبِ الهواتف

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا كنت بالأمر الذي أنت عالم

قصيدة إذا كنت بالأمر الذي أنت عالم لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي