إذا لم يرع عندكم الوداد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا لم يرع عندكم الوداد لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة إذا لم يرع عندكم الوداد لـ مهيار الديلمي

إذا لم يُرْعَ عندكم الودادُ

فسيّانِ القرابةُ والبعادُ

عهودٌ يومَ رامةَ دارساتٌ

كما يتناوب الطَلَل العِهادُ

وأيمان تضيعُ بها المعاني

وتحفظها الأناملُ والعِدادُ

تطيرُ مع الخيانة كلَّ جنبٍ

وحبّاتُ القلوبِ بها تصادُ

أمعترِضٌ صدودُكِ أمَّ سعدٍ

ببعض الشرِّ أم خُلُقٌ وعادُ

وعذلٌ فيك أوجعَ نازلٌ بي

أنا الملسوعُ والعذلُ العِدادُ

وعبتِ وليس غيرُ الشيب شيئاً

أُذادُ له بعيبٍ أو أُكادُ

وما منّي البياضُ فتَجرِميني

به ذَنْباً ولا منكِ السوادُ

بأيمنِ ملتقَى الماءين دارٌ

لمرتادِ الهوى فيها مَرادُ

وقفتُ ومسعِدون معي عليها

ألا يا دارُ ما فَعَلتْ سعادُ

أقول لهم أُعلِّلُ فيكِ شوقي

وشيكاً ينقعُ الظمأَ الثَمادُ

خذوا من يومكم لغدٍ نصيباً

من الأطلالِ إنّ اليومَ زادُ

توقَّ البَّ تأمنْ كلَّ بغضٍ

فَداؤك من ذوائك مستفادُ

يخوّفني مَكايدَه زماني

صَغاركَ لا أُحسُّ ولا أكادُ

وقدرتُه إذا لم يُعطِ بخلٌ

وغايته إذا أعطى نَفادُ

فقل لبنيه لستُ إذاً أخاكم

بعادٌ بيننا أبداً بعادُ

أعان اللّه مسكيناً رجاكم

فإن رجاءَ مثلِكُمُ جهادُ

رضينا من قبائلكم ببيتٍ

عمادُ المكرماتِ له عمادُ

بني عبدِ الرحيم وكلُّ فخر

يفوت فباسم نسبتهم يُفادُ

أعِدْ ذكرَ التحيّة في أناسٍ

إذا بَدَءُوا إليك يداً أعادوا

وقم واخطب بحمدك في ربوعٍ

وفودُ المجد عنها لا تُذادُ

ومبتسمين يُوري الملكُ منهم

جباهاً كلُّ واضحةٍ زنادُ

رأَوا حفظَ النفوسِ إذا استميحوا

وقد بخل الحيا بخلاً فجادوا

فِدىً للمحسنين فتىَ عُلاهم

وناشرُها وقد درَسوا وبادوا

دعيٌّ في السماح وليس منه

متى اعترف الندي بك يا زِيادُ

دعِ العلياءَ يَسحَبْها عريقٌ

بياضُك يومَ نسبتهُ سوادُ

يطولُ ركابَه إن قام فيها

ويقصرُ عن مقلَّده النجادُ

ايا ابن عليٍّ اعتقلتك منّي

يدٌ لم تدرِ قبلك ما العَتادُ

عركتُ يدَ الخطوبِ وفيَّ ضعفٌ

فَلِنَّ وهنَّ أَعباءٌ شِدادُ

لذلك تُستزاد الشمسُ نوراً

وحُبِّك الذي لا يُستزادُ

وحظُّك من جَنَى فكري ثناءٌ

يطول وطُولهُ فيك اقتصادُ

إذا الشيءُ المعادُ أَملَّ سمعاً

تَكرَّر وهو طِيباً يُستعادُ

فما خُطِبَتْ بأبلغَ منه خاءٌ

ولا نُطِقَتْ بأفصحَ منه ضادُ

ألا لا تذكُرُ الدنيا بخيرٍ

فتىً إلا وأنتَ به المرادُ

إذا حاتز امرؤ تأييدَ نجلٍ

أمدَّك من أبي سعد مِدادُ

شبيهُك والعلا منها اكتساب

ومنها وهو أفضلها وِلادُ

وكنتَ البدرَ تمَّ فزِيدَ نجماً

كما أوفَى بغُرّته الجوادُ

فعشْ واذخرْه للعافين كهفاً

وخيرُ ذخيرةِ الجسم الفؤادُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا لم يرع عندكم الوداد

قصيدة إذا لم يرع عندكم الوداد لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي