إذا ما تغنى سائق الركب حادثا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا ما تغنى سائق الركب حادثا لـ محمد سعيد الحبوبي

اقتباس من قصيدة إذا ما تغنى سائق الركب حادثا لـ محمد سعيد الحبوبي

إذا ما تغنى سائق الركب حادثاً

على سفح تيماء القلاص النواجيا

وقفت على الأطلا والعين ثرة

تسح دموعها قد حكين الغواديا

أيا منزل الأحباب قد كنت فيهم

ملاعب غزلان النقا وملاهيا

وما خلت أن الربع من بعد أهله

يعاني بهم ما كنت منهم معاينا

إذا لم يكن يغني البكاء لمنزل

فيا ليت شعري ما بكائي المغانيا

أيا ربع أين السرب من عهد مالك

سئلت ولكن ما أجبت سؤاليا

عهدناهم كالروض رق لرائد

يرق على جنب الغدير حواشيا

تراموا بعاداً منجداً خدورهم

تجوب بهم خوص المطي فيافيا

يؤمون أجراع العقيق من الحمى

يحلون أوعاساً له أو مطاليا

إذا أطنب العذال في الربع عذلهم

وقالوا مقالاً يكلم القلب واهيا

أقول الذي قد قال قيس بن عامر

فما زادني الراشون إلا تماديا

وفي الكلة الحمراء جؤذر رملةٍ

أطال عنائي في الهوى وبكائيا

إذا ما روى عن آية السحر طرفه

بسل حساماً في حاش القلب ماضيا

تريع فؤاد الصب من كل عاشق

إذا أسبلت وحف العقاص أفاعيا

وما روضة بالحزن طيبة الثرى

يهب عليها ناسم الريح وانيا

بأحسن منها نفحةً وشمائلاً

إذا ما بدت تدني من الغنج قاصيا

إذا ابتسمت عن أشنب الثغر في الدجى

أرتك بروقاً ومضها متعاليا

أسكان أكناف العواصم بعدكم

محاسن وجه الدهر أضحت مساويا

رحلتم عن الدهنا فظلت مداهناً

بحسن صنيعي عذلاً ولواحيا

لقط طلت يا ليل الصدود على الذي

يبيت يناجي فيك شهباً سواريا

أروح ولا عيني تصافح غمضها

ولا منهم طيف الخيال سرى ليا

لقد طال عهد البين بيني وبينهم

وأشجان قلبي باقيات كما هيا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا ما تغنى سائق الركب حادثا

قصيدة إذا ما تغنى سائق الركب حادثا لـ محمد سعيد الحبوبي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن محمد سعيد الحبوبي

محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي. شاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً. وكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.[١]

تعريف محمد سعيد الحبوبي في ويكيبيديا

السيّد محمد سعيد بن محمود بن كاظم الحَبّوبي (16 أبريل 1850 - 14 يونيو 1915) (4 جمادى الآخرة 1266 - 2 شعبان 1333) فقيه جعفري وشاعر عربي عثماني عراقي. ولد في النجف ونشأ ودرس بها. درس الأدب على خاله عباس الأعسم، ثم رحل إلى حائل في نجد سنة 1864 مع والده للعمل ثم عاد إلى النجف سنة 1867. واصل دراسته في مدارسها الفقهية، فكوّن تكوينًا اجتهاديًا مستقلًا. زامل جمال الدين الأفغاني أربع سنوات أثناء الدّراسة. ثم تولى التدريس فصار إمامًا في الصحن الحيدري بالعتبة العلوية. كانت له مجالس أدبية ومحاضرات. اشتهر بمواقفه ضد الاحتلال البريطاني في العراق، وقاد جيشًا من أبناء الفرات الأوسط للمقاومة ضد حملة بلاد الرافدين سنة 1914. توفي في الناصرية ودفن في العتبة العلوية. له ديوان شعر طبع مرّات.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي