إذا ما طاف بالأرض
أبيات قصيدة إذا ما طاف بالأرض لـ علي محمود طه

إذا ما طافَ بالأرضِ
شعاعُ الكوكبِ الفضِّي
إذا ما أنَّتِ الريحُ
وجاشَ البرقُ بالومْضِ
إذا ما فتَّحَ الفجرُ
عيونَ النرجس الغضِّ
بكيتُ لزهرةٍ تبكي
بدمعٍ غيرِ مرْفضِّ
زواها الدهرُ لم تسعَدْ
من الإشراقِ باللمحِ
على جفنينِ ظمآنَي
نِ للأنداءِ والصبحِ
أمهدَ النورِ ما لِلّي
لِ قد لفَّكَ في جُنحِ
أضىء في خاطرِ الدنيا
ووارِ سناك في جُرحي
أري الأقدارَ يا حسنا
ءُ مثوى جُرحكِ الدامي
أريها مَوضِعَ السَّهْ
مِ الذي سدَّدهُ الرَّامي
أنيلي مشرقَ الإصبا
حِ هذا الكوكبَ الظَّامي
دعيه يرشف الأنوا
رَ من ينبوعها السَّامي
وخلِّي أدمعَ الفجرِ
تُقَبِّلْ مغربَ الشمسِ
ولا تبكي على يومِك
أو تأسَيْ على الأمسِ
إليكِ الكون فاشتفِّي
جمالَ الكون باللمسِ
خذي الأزهارَ في كفَّي
كِ فالأشواكُ في نفسي
إذا ما أقبلَ الليل
وشاع الصمتُ في الوادي
خذي القيثارَ واستوحي
شجونَ سحابهِ الغادي
وهُزِّي النجمَ إشفاقاً
لنجمٍ غيرِ وقَّادِ
لعلَّ اللحنَ يستدني
شُعاع الرحمة الهادي
إذا ما سقسق العصفو
رُ في أعشاشِهِ الغُنِّ
وشقَّ الروضَ بالألحا
نِ من غصنٍ إلى غُصنِ
أتتكِ خواطري الصدَّا
حَةُ الرفَّافة اللحنِ
تغنِّيكِ بأشعاري
وترعى عالم الحسنِ
إذا ما ذابتِ الأندا
ءُ فوقَ الورَقِ النَّضْرِ
وصبَّ العطرَ في الأكما
مِ إبريقٌ منَ التبرِ
دعوت عرائس الأحلام
من عالمِها السِّحري
تُذيبُ اللحنَ في جفنْي
كِ والأشجانَ في صدري
عرفتِ الحبَّ يا حوّا
ءُ م ما زالَ مجهولا
ألمَّا تحملي قلباً
على الأشواقِ مجبولا
صِفيهِ صفيه فرحاناً
ومحزوناً ومخبولا
وكيفَ أحسّ باللوعَ
ةِ عند النظرة الأولى
ومَن آدمُكِ المحبوبُ
أو ما صورةُ الصَّبِّ
لقد أُلهِمْتِ والإلها
مُ يا حواءُ بالقلبِ
هو القلبُ هو الحبُّ
وما الدنيا لدى الحبِّ
سوى المكشوفة الأسرا
رِ والمهتوكةِ الحُجْبِ
سلي القيثارَ بين يَدَي
كِ أيَّ ملاحنٍ غنَّى
وأيَّ صبابةٍ سالتْ
على أوتارِه لحنا
حوى الآمالَ والآ
لامَ والفرحةَ والحُزنا
حوى الآبادَ والأكوا
نَ في لفظٍ وفي معنى
تعالى الحسنُ يا حسنا
ءُ عن إطراق محسورِ
أيشكو الليلَ في كونٍ
من الأنوارِ مغمورِ
وما جلَّاَهُ من سوَّا
هُ إلَّا توأمَ النورِ
وما سمَّاهُ إذ نادا
هُ غير الأعينِ الحورِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا ما طاف بالأرض
قصيدة إذا ما طاف بالأرض لـ علي محمود طه وعدد أبياتها أربعة و أربعون.
عن علي محمود طه
علي محمود طه المهندس. شاعر مصري كثير النظم، ولد بالمنصورة، وتخرج بمدرسة الهندسة التطبيقية، وخدم في الأعمال الحكومية إلى أن كان وكيلاً لدار الكتب المصرية وتوفي بالقاهرة ودفن بالمنصورة. له دواوين شعرية، طبع منها (الملّاح التائه) ، (وليالي الملاح التائه) و (أرواح شاردة) و (أرواح وأشباه) و (زهر وخمر) و (شرق وغرب) و (الشوق المائد) و (أغنية الرياح الأربع) وهو صاحب (الجندول) أغنية كانت من أسباب شهرته.[١]
تعريف علي محمود طه في ويكيبيديا
علي محمود طه المهندس (1901-1949) شاعر مصري من وضح الرومانسية العربية لشعره بجانب جبران خليل جبران، البياتي، السياب وأمل دنقل وأحمد زكي أبو شادي.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ علي محمود طه - ويكيبيديا