إذا ملئت من البدر العيون

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا ملئت من البدر العيون لـ نجيب الحداد

اقتباس من قصيدة إذا ملئت من البدر العيون لـ نجيب الحداد

إذا ملئت من البدر العيونُ

وهاجت منه أو سكنت جفونُ

واقبل في منازله انتقالاً

يحف به من الليل السكون

رأيت بدائع الافلاك تجلى

بما يحلو به الهم الحزين

وسار البدر يسبح في سماءً

عليها من كواكبها سفين

تمر به السحائب مسرعات

فيخفى تحثهنَّ ويستبين

كخود اقبلت في الروض تسعى

فتظهر ثم تحجبها الغصون

تقابل وجهه فيلوح فيه

لصورة وجهك الرسم المبين

فتحسب منه ان هناك ماءً

ولا ماء هناك ولا عيون

ولا نبت عليه ولا حياة

ولا نسم ولا غيث هتون

جنازة ميت لا نعش فيها

ولا ايدٍ حملن ولا انين

قرين الارض ليس يغيب عنها

ولكن لا يواصلها القرين

يدور بها ولكن حين يدنو

يفر فلا يجيب ولا يلين

كمعشوق يداعب ذات خدة

فلا يعطي الوصال ولا يبين

فكم بسمت لمرآه ثغور

وكم سالت لمرآه شؤُون

وكم ذكر المحب به حبيباً

وكم نسي الخدين به خدين

وكم نظر المشوق به جمالاً

وابصر وجه درهمه الضنين

وكم شكت العيون اليه وجداً

الى ان اصبحت شكرى العيون

تحدّق فيه لم تطرف بجفن

كأن العين ليس لها جفون

وتصفر النجوم اذا تبدى

كما يصفرّ من حسد جبين

يسير فتختفي من جانبيه

نوافر وهو مجتازٌ رزين

كما طلع المليك عليه تاج

فاطرقت الوجوه له تدين

كأن كواكب الافلاك در

تبدي بينها حجر ثمين

له من شمسنا جزء منير

وليس لنا به جزء سخين

حبته مع الضيا حراً فاعطى

ضياءَ نعم ما ادى الخؤون

وقاك اللَه كم تفني قروناً

ولا تفني محياك القرون

فيا شبه الحبيب حويت منه

بهاه وفاتنا منك الفتون

وكم تحيي الظلام وانت ميت

وكم تعلو النجوم وانت دون

حويت عجائباً فدعاك قوم

الهاً حبه في الناس دين

تخبرهم باعداد الليالي

ويلزمك السكوت فما تبين

وتصدقهم وفيك النقص طبع

وعهدي كل ذي نقص يمين

لنا في كل شهر منك شك

ولكن ليس يمهله اليقين

لو ان نظير شكك كل شك

لما طالت بصاحبها الظنون

كانك في هلالك نصل سيف

اجادت صقل صفحته القيون

تقطيع منك اعناق الليالي

وليس سوى الانام لها وتين

ترى فيك البداءة كيف كانت

قديماً والفناء متى يكون

وهل يبقى الوجود بلا فناء

وهل تعفو عن الشهب المنون

كوائن ليس يدري السر منها

سوى من امره كاف ونون

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا ملئت من البدر العيون

قصيدة إذا ملئت من البدر العيون لـ نجيب الحداد وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن نجيب الحداد

نجيب بن سليمان الحداد. صحفي أديب، له شعر، وهو ابن أخت الشيخ إبراهيم اليازجي. ولد في بيروت، وتعلم بها وبالإسكندرية، وكان في هذه من كتاب جريدة (الأهرام) ومجلة (أنيس الجليس) ، وأصدر مع آخرين جريدة (لسان العرب) يومية، ثم أسبوعية بالقاهرة، وعاد إلى الإسكندرية فتوفى بها. له (تذكار الصبا -ط) وهو ديوان شعره. ولعادل الغضبان (الشيخ نجيب الحداد -ط) في سيرته وأدبه. له: قصص روائية منها (رواية صلاح الدين الأيوبي-ط) ، و (شهداء الغرام - ط) ، و (حمدان - ط) مسرحية، و (السيد - ط) ترجمها عن الفرنسية، و (غصن البان - ط) و (الفرسان الثلاثة - ط) .[١]

تعريف نجيب الحداد في ويكيبيديا

نجيب سليمان الحداد(1284- 1317 هـ) /(1867 - 1899م) صحفي وأديب وشاعر وقاضي ومترجم. ولد في بيروت، وتوفي بعد عمر قصير في مدينة الإسكندرية. عاش في لبنان ومصر. ينتمي لأسرة شاعرة، فأبوه صاحب ديوان «قلادة العصر»، وجده لأمه ناصيف اليازجي فهو حفيد الشيخ ناصيف اليازجي من ابنته حنة، وأخواله حبيب وخليل وإبراهيم اليازجي، وخالته الشاعرة الشهيرة وردة اليازجي. اشتغل محرراً ومترجماً بجريدة الأهرام، وتبنى قضايا المرأة. أنشأ مع شقيقه أمين الحداد وعبده بدران جريدة لسان العرب في الإسكندرية عام 1894، وكانت أسبوعية ثم أصبحت يومية. نقلت الجريدة إلى القاهرة ثم أعيدت إلى الأسكندرية. أنشأ جريدة السلام اليومية لفترة قصيرة. من مؤلفاته رواية صلاح الدين الأيوبي وشهداء الغرام وديوان شعر تذكار الصبا. حرر في مجلة أنيس الجليس منذ نشأتها عام 1898 إلى وفاته. انتقلت أسرته إلى الإسكندرية، وكان في السادسة من عمره، فبدأ تعلمه بمدارسها. التحق بمدرسة الأخوة (الفرير)، وبقي فيها عامين قبل أن يتركها إلى المدرسة الأمريكية بالإسكندرية أيضًا. عندما اندلعت الثورة العرابية (1882) عاد مع أسرته إلى بيروت، وأكمل دراسته في المدرسة البطريركية، وتلقى علوم العربية على خاليه خليل وإبراهيم اليازجي. عين أستاذًا للعربية والفرنسية في مدرسة بعلبك (1883) مدة عام واحد قصد بعده الإسكندرية ملبيًا دعوة سليم تقلا مؤسس الأهرام فانضم إلى كتابها. أنشأ وشقيقه أمين وعبده بدران جريدة «لسان العرب» اليومية، وترأس تحريرها، حتى توقفت، فقصد القاهرة، وأعاد إصدارها مجلة أسبوعية أدبية اجتماعية. حنّ إلى الإسكندرية فنقل إليها «لسان العرب»، وأنشأ هو وغالب طليمات «جريدة السلام» اليومية، إلى جانب ممارسته الكتابة في مجلة «أنيس الجليس» لصاحبتها ألكسندرا أفرينو، وعمله المتصل بالترجمة والتأليف، فضلاً عن كتابة المقالات ومراسلة الصحف، مما أدى به إلى الإصابة بذات الرئة ومغادرة الحياة، وهو لا يزال شابًا. له عدد كبير من المسرحيات المترجمة، منها: حلم الملوك، سنا أو عدل القيصر لكورني - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، والطبيب المرغم لموليير - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، وأوديب لسوفوكليس - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1905، وروميو وجولييت لشكسبير - المطبعة الرشيدية - كفر شيما، والبخيل لموليير، والسيد أو غرام وانتقام لكورني، وبييرنيس لراسين. شاعر غنائي، تنوعت الروافد المؤثرة في تجربته الشعرية، استمد من التراث العربي إطار القصيدة وبعض أغراضها كالمدح والرثاء، وتأثر بشعراء العاطفة في العصر الأموي وفي فرنسا فغلب عليه الطابع الوجداني، وجاءت قصائده مفعمة بالتعبير عن عذاب النفس وشكوى الزمن ومعاني الحب والجوى، وتواصلت ثقافته مع الثقافة الغربية فأخذ الشعر القصصي وطوع له الموشحات أولاً ثم القافية العربية ثانيًا، توقف عند مظاهر الجمال في الطبيعة المصرية واللبنانية، وتأمل أحوال النفس الإنسانية فتجلت الحكمة في ثوب فلسفي واضح المعالم، وحين ينظم قصيدة عن القمار فإنه يرصد سلبيات الحياة الاجتماعية، وحين يصف المصريات وقد بدأن بالسفور وركوب المركبات فإنه يسجل بعض ملامح التطور. يعد أحد أركان التأليف المسرحي في الثقافة العربية.

أهداه سلطان زنجبار وسام الكوكب الدري من الدرجة الثالثة تكريمًا لدوره في خدمة العلم. أهداه الدون كارلوس دبوسًا من اللؤلؤ بعد مشاهدته بعض مسرحياته أثناء جولته بمصر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. نجيب الحداد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي