إذا نطق الكتاب بما حواه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا نطق الكتاب بما حواه لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة إذا نطق الكتاب بما حواه لـ محي الدين بن عربي

إذا نَطَقَ الكتابُ بما حواه

من العلمِ المفصل نُطقَ حالِ

علمتُ بأنه علمٌ صحيحٌ

أتاك به المثل في المثالِ

إذا جهلَ السؤالَ فإن فيما

تراه إجابةُ علمِ السؤالِ

أذودُ عن القرابةِ كلَّ سوءٍ

بأرماحٍ مثقَّفَةٍ طوالِ

من ألسنةِ حِداد لا تُبارى

أتتك بهنَّ أفواهُ الرجال

رأيتهمُ وهم قدما صفوفا

عبيدُ مهيمنِ ولنا الموالي

فإنَّ الله أرسلهم رجالاً

لإلحاق الأسافلِ بالأعالي

وإلحامِ الأباعد بالأداني

وقالوا النقصُ من شرطِ الكمالِ

ولكن في الوجودِ وكلّ شيء

يكونُ كماله نقصُ الكمالِ

ولولا الانحراف لما وجدنا

فلا تطلب وجودَ الاعتدال

بأنَّ الله لا يعطيه خلقا

فإنَّ وجودَه عينُ المحال

ولا تسألْ قرار الحالِ فينا

فإنَّ الحكم فينا للزوال

مع الأنفاس والأمثالِ تبدو

هي الخلق الجديد فلا تبال

وليس شؤونُ ربي غير هذا

وهذا الحقُّ ليس من الخيالِ

رأيت عمى تكوّن عن عماء

وأين هُدى البيانِ من الضلال

فلا يحوي المعارفَ غيرُ قلبٍ

فإنَّ الحكم من حكمِ العقال

إذا عاينت ذا سيرٍ حثيثٍ

فذاك السيرُ في طَلَبِ النوال

إذا وفى حقيقته عُبيدٌ

له حكمُ التفيؤ كالظلالِ

ألا إنَّ الكمالَ لمن تردَّى

بأدريةِ الجلالِ معَ الجمالِ

فيفهم ما يكون بغيرِ قولٍ

ويعجز فهمه نُطقُ المقال

لو أنَّ الأمر تضبطه عقولٌ

لأصبح في إسارٍ غيرِ وال

وقيَّدَه اللبيبُ وقيدَتهُ

صروفُ الحادثاتِ مع الليالي

وإنَّ الأمر تقييدٌ بوجهٍ

وإطلاقٌ بوجهٍ باعتلالِ

إذا كان القويُّ على وجوهِ

محققةٍ تؤولُ إلى انفصال

فأقواها الذي قد قلتُ فيه

يكون لعينه عين المحال

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا نطق الكتاب بما حواه

قصيدة إذا نطق الكتاب بما حواه لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي