إربأ بنفسك أن يدنيك من أرب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إربأ بنفسك أن يدنيك من أرب لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة إربأ بنفسك أن يدنيك من أرب لـ شرف الدين الحلي

إرْبَأْ بنفسك أن يدنيك من أرب

غير السيوف المواضي والقنا السُّلب

واغضب لترضى بما تَحضْى عواقبه

إن الرضا كامن في سَوْرة الغضب

وأتعب النفس فيما أنت طالبه

فإن راحتها في ذلك التعب

واستشعر الحزم والبس منه ضافية

تنبو إذا باشرتها أسهم النوب

وبالسيوف فخاطب فهي أفصح في

ردع الخطوب من الأسجاع والخطب

لا تخل دهرك من يوم يمر بلا

حزم يسر وطل بالسعي والطلب

إن الزمان وإن راقت نضارته

أخو الغواني ضعيف العهد والسبب

فلا يغرنك بشر في أسرته

كم بارق مر في نوء ولم يصب

ففي سوى رجب لا ما سمعت به

تأتي الشهور بأنواع من العجب

طب في الزمان حديثاً والق حادثه

ثَبْتاً فجد أناس فيه كاللعب

فالمسك لولا الشذا قبل الجمود دم

والسمر لولا السطا نوع من القصب

فلا يصدك عن شيء ترفعه

فطالما صار ورداً نازح السحب

وكن بسعي غياث الدين مقتدياً

وقد بلغت مدى الآمال عن كَثَب

أغر ينجاب ليل الحادثات به

مورث المجد عن آبائه النُّجُب

ذي راعد من عوادي خيله قصف

ووابل من غوادي نيله خصب

يقظان ما حاول الأعداء غرته

إلا وأغرى بهم جيشاً من الرعب

أعطى قنا الخط عهدا إذ يؤمهم

أن لا يرد سناناً غير مختضب

ولم تزل وهي كالأشطان يرسلها

يوم الوغى في قلوب القوم في قُلُب

ساس الرعايا بعدل منه كان لهم

أَحْنَى على ولد من والد حَدِب

يا ابن الأولى ألفوا ضِرب الطُّلَى وثنوا

عن العلا بالمعاني كل مغتصب

من كل أحمر حد السيف أخضر ي

وم الحرب أبيض وجه الحمد والحسب

عزما فما زلت تجلو كل داجية

بالمستنيرين من رأي ومن شُطَب

سر بالجياد المذاكي تذك نار سَطَا

يزداد وقداً بِرَقْرَاقِ الدم السَّرِب

ولا تراسل بغير البيض مسلطة

فالسيف أصدق أنباء من الكتب

فكم صفحت وأغمدت الصفاح وكم

كادت تذوب لما فيها من اللهب

فاسْتَنَّ عزماً وجرد بأس منتقم

فالخمر تجمع بين السكر والطرب

فأنت ذاك الذي تسري عزائمه

إلى أعاديه مسرى الأنجم الشهب

وهي المقادير قد جاءتك مقبلة

فمر تطعك وسل ما شئته تجب

إن تغز فالنصر والفتح المبين له

عليك ألوية خفاقة العذب

ولو نَهَدْت إلى يأجوج أسلمها

من كان يعصمها في المعقل الأشب

لا عيب إلا إلى علياك ناظرة

فالنصر مقترب من كل مرتقب

وللأقاليم شوق بات يلفتها

إلى طلائع هذا الجحفل اللجب

فكل أمنية ما لم تخص بها

فإن أصدقها أدنى إلى الكذب

فالأرض لولا وقار منك ثبتها

كانت إليك ثنتها خفة الطرب

فالسعد طلق المحيا إذ تقابله

كالسعد لا تتوارى عنك بالحجب

فلو نحوت هرقلا في عساكره

لما رأى عدة أنجى من الهرب

أبا المظفر خذها بنت ليلتها

بكراً مفضلة في العجم والعرب

لو أن بدر الدياجي جاء يخطبها

تضاحكت صلفاً من وجهه الترب

أخت النسيم ولكن ما بها سقم

أم العجائب بنت الفكر والأدب

ودم فلا زالت الأعياد عائدة

على علاك بنيل السؤل والأرب

فليس غيرك للإسلام من ملك

يرجى نداه ولا الدنيا سوى حلب

شرح ومعاني كلمات قصيدة إربأ بنفسك أن يدنيك من أرب

قصيدة إربأ بنفسك أن يدنيك من أرب لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي