إساءات وإحسان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إساءات وإحسان لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة إساءات وإحسان لـ الشريف المرتضى

إساءاتٌ وإحسانٌ

وإعطاءٌ وحِرمانُ

ونقضٌ ثمّ إبرامٌ

وسرٌّ ثمّ إعلانُ

فكْم ذا أيها الدّهر

زياداتٌ ونقصانُ

ولِمْ أنتَ لمن عاهد

تَ أوْ عاقدتَ خَوّانُ

فَلا وصلُك مَوصولٌ

ولا هجرُك هِجرانُ

فمن تكسوه عُريانٌ

ومَن تسقيه ظمآنُ

ومَن يرجوك محرومٌ

ومن يعروك أَسوانُ

ومَنْ تُدْينهِ أوْ تَهْدِي

ه مُقْصىً ثمّ حَيْرانُ

مضى شِيبٌ إلى المَوْت

كما شاءَ وشُبّانُ

ولمّا يُغنِ أنصارٌ

من الموتِ وأعوانُ

ولا جاهٌ ولا مالٌ

ولا عزٌّ وسلطانُ

ولا قومٌ لَهمْ في قل

لَةِ العلياءِ بُنيانُ

وما يبقى من النّاس

على الأيّامِ إِنسانُ

ألا أين بهاليلٌ

عهدناهمْ وغُرّانُ

عُراةٌ من لباسِ العا

رِ ما خانوا ولا مانوا

رؤوسٌ وجميعُ النّا

سِ أجسادٌ وأبدانُ

لَهمْ في أَزَماتِ العُس

رِ إطعامٌ وضِيفانُ

وأَوطانُهُمُ للجو

دِ والإنعامِ أوطانُ

قَضى كِسرى وقد سِيق

إلى الأحداثِ خاقانُ

ولم يبقَ لنا عَدنا

نُ في باقٍ وقحطانُ

وطاحتْ عنهمُ بالمو

تِ أطواقٌ وتيجانُ

وأحراسٌ وآناسٌ

وولدانٌ وندمانُ

وأفراسٌ لَهنّ السُّمْ

رُ في الهيجاء أرْسانُ

وسُمْرٌ من سَبايا الخط

طِ تعلوهنّ خُرصانُ

وأسيافٌ لَهنّ الهْا

مُ أغمادٌ وأجفانُ

وزوْراءٌ لغيرِ الثَّكْ

لِ بالأهلين مِرْنانُ

فقلْ يا صاحبَ الإيوا

نِ لم ينجِك إيوانُ

ومَن بات على غُمدا

نَ ماذا ردّ غُمدانُ

وقد خفّ الأُلى كان

لَهمْ كالخِيسِ خَفّانُ

وزالتْ نعمٌ غُودِرْ

نَ يحويهنّ نَعْمانُ

وقد ذلّ وقد كان

محلَّ العزِّ نَجْرانُ

ألا إنّ ذوي الأموا

لِ للوُرّاثِ خُزّانُ

تعامَيْنا وكلّ النّا

س في ذي الدّار عُمْيانُ

ونودينا ولكنْ أي

ن أسماعٌ وآذانُ

فكمْ ذا نبتغي الرِّبْح

وبعضُ الرّبحُ خُسرانُ

وما ننجو وباغينا

سريعُ الخَطْوِ غَرْثانُ

ولا خُلْدَ وَطرْفُ المو

تِ للأحياءِ يَقْظانُ

وفي دارِ الأُلى كانوا

وبادوا نحن سُكّانُ

أتاني والفتى يأتي

ه همٌّ وهْوَ جَذْلانُ

نعيٌّ أنَا من جرّا

هُ بالأحزانِ ملآنُ

كأنّي خَبَلاً منه

وما بي السُّكْرُ سكرانُ

ذوى غصنٌ من الأصحا

بِ والأصحابُ أغصانُ

ولم يُغنِ الّذي يُغني

هِ أهلونَ وإخوانُ

وإنْ تمضي ففي قلبي

عليك الدّهرَ نيرانُ

وإنْ بنتَ فما أنتَ

كقومٍ بالرّدى بانوا

وإن سُلِّيتُ ما عندي

لمُسلٍ عنك سُلوانُ

ولي مِن بعدِ فِقداني

ك للسّرّاءِ فِقدانُ

وما للقلبِ أفراحٌ

ولا للغمضِ أجفانُ

سقى قبرك هطّالٌ

من الأنواءِ هتّانُ

له في الصّبحِ والإمسا

ءِ إرزامٌ وإرْنانُ

ولا زالَ به رَوْحٌ

تلقّاه وريحانُ

وغفرانٌ عن الإجرا

مِ إِنْ كانتْ ورضوانُ

فقد كنتَ من القومِ

لهمْ باللَّه إيمانُ

وإيقانٌ إذا شكَّ

أُولو الشكّ وإِذْعانُ

وقد والَيْتَ مَن في عَرْ

صَةِ البعثِ لهمْ شانُ

وإنعامٌ على الموْلى

إِذا شاؤوا وإحسانُ

فكن يوم نشور الخَلْ

قِ فيهمْ حيثما كانوا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إساءات وإحسان

قصيدة إساءات وإحسان لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها سبعة و خمسون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي