إصباح أم بريق أومضا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إصباح أم بريق أومضا لـ أمين الجندي

اقتباس من قصيدة إصباح أم بريق أومضا لـ أمين الجندي

إِصباحٌ أَم بَريق أَومَضا

أَم رَشا يبسم عَن دُر سَني

خَطفَ الأَلباب مِنا وَمَضى

يَتَهادى في رِياض السَوسَني

يا لَهُ بَدرٌ عَلى خوطة بان

بِحلى الحُسن دَلالاً يَنجَلي

أَخجل الشَمس سَناه حينَ بان

تَحتَ لَيل الفرع وَالفَرق جَلي

فيهِ قلَّت حِيلَتي وَالصَبرُ بان

وَهَواه شاغَلي عَن شُغلي

وَبِقَلبي اِستَعرت نارَ الغَضا

وَأَنا قَيس الهَوى ذو الشَجن

ضاعَ عُمري بَينَ سَخط وَرضا

وَتَقضي زَمَني بِالمِحَنِ

ظبي أُنس لِدَمي عَمداً أَراق

بِلحاظٍ جَرَدَت سَيفَ المَنون

فَاِتَكَأت لِمَن أَضنتهُ راق

ضَلَ اِبنَ مُقلة فيهِ وَاِهتَدى ياقوت

زارَنا كَالبَدرِ حينَ اللَيلُ راق

حاسِراً عَن وَجهِهِ الزاهي المَصون

وَسَقانا عِندَما الصُبحُ أَضا

بِكُؤوس الصين بِنتَ اليَميني

قَهوَةً عطر أَرجاء الفَضا

بشرها فَهِيَ حَياة البَدَنِ

يا لِقَومي لُذ لي خَلع العذار

في هَوى باهي المَحيا وَالجَبين

عَنبَري الخال آسي العذار

خَدَهُ الوَردُ الجَني وَالياسَمين

مِن عَذيري في غَزال ذي نفار

كَحلت عَيناهُ بِالسحر المُبين

كُلَّما رُمت لُقاه أَعرَضا

وَاِنثَنى عَني بِطَرف وَسَني

وَلِعَهدي في الهَوى قَد نَقَضا

وَأَنا عَن حُبِهِ لا أَنثَني

ذاكَ فَرد الفَضل مِن غَير أَمترا

مَن إِلَيهِ مُنتَهى كُل الجُموع

وَلَهُ جَرثومَةٌ وَد الوَرى

لَو يَكونون بِها بَعض الفُروع

دَوحَةٌ أَفنانُها شُمَّ الذُرى

أَطلَعَت بَدر العُلى أَبهى طُلوع

فَهُوَ مِصباح الهُدى سَيفُ القَضا

قامع الشُرك وَمحيي السِنَن

قَد كساه اللَهُ جُلباب الرِضا

حينَ مِنهُ كَرَم الوَجه السَني

بَحرجود لَيسَ يُلفى حاتِمٌ

عِندَهُ الأَخلَج أَو قَليب

وَجهُهُ الطَلق البَشوش الباسم

عِندَ لُقيا الوَفد ذُو صَدرٍ رَحيب

كَيفَ لا يَغشى حِماه العالمُ

وَهُوَ راس المَجد وَالناس عَسَيت

ما لَهُ مِن مُبغض إِذ بَغَضا

مالَهُ في سِرِهِ وَالَعَلَنِ

لَيسَ يَرضى عَن عَطاء عَوَضاً

أَبَداً غَيرَ دُعاءٍ حَسَنِ

إِن تَسامى متن صهال لَعوب

في الوَرى أَوهَزَ يَوماً لهذما

خلث لَيثاً فَوقَ سرحان غَصوب

لاعبت يُمناه صلّا أَرقَما

يَصطَلي الهَيجاء نَشواناً طَروب

وَيَعد الخَوض فيها مَغنَما

كَم بِأَطراف العَوالي رَحَضا

خجل العرب بِتلكَ الدَمنِ

وَعَلى العَضب إِذا ما قَبَضا

لَم يَدَع رُوحاً لَهُم في بَدَنِ

كَم لَهُ مِن غَزوة راياتُها

أَحكَمَت بِالنَصر وَالفَتح المُبيد

وَحُروبٌ شَهِدَت آياتُها

إِنَّهُ الكراز ذو البَطش الشَديد

هِمَةٌ لا تَرتَقي غاياتُها

قلدت جيد العُلى عقداً نَضيد

منن غُرٌّ بِها اللَهُ نَضا

لِعَليّ يا لَها مِن مِنَنِ

إِذ بِأَعباء المَعالي نَهَضا

ثابت الجَأش ذكي الفِطَنِ

فَاِسلوا الأَعراب إِذ عَب الكَماة

بَينَ جَميعُهُم وَقَد غَرَ النَصير

وَلَت الفدعان مِن كُل الجِهات

وَاِبن هِزال اِختَفى خَلف البَعير

فَزَجيس الشام كَالمُستَنفِرات

وَتَوَلى هارِباً نَحوَ الوَزير

وَعَليٌّ مُذ رَأى الخَطب اِنتَضا

سَيفَ عَزمٍ بِالوَغى لَم يَنتنِ

وَعَلى الحَرب إِذا ما حَرَّضا

كُلُ لَيثٍ لَم يَرعَ بِالوَهنِ

يا بَني أَسعَدَ دُمتُم في سُرور

وَحَبور وَعُلاءَ وَغَنى

بانَ عَجزي وَاِعتِرافي عَن قُصور

مَدحُكُم لَو كُنت كلي السُنا

إَنَّني لَم أَستَطع أَملاً البُحور

جَوهِراً وَالبَس الشَمس السنى

لا تَكُن لي عاذِلي مُعتَرِضاً

في الهَوى أَن تَرِني ذا شَجن

حُب حُمص قَد كَساني مَرَضا

وَمِن الإِيمان حُب الوَطنِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إصباح أم بريق أومضا

قصيدة إصباح أم بريق أومضا لـ أمين الجندي وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن أمين الجندي

أمين بن خالد بن محمد بن أحمد الجندي. شاعر، من أعيان مدينة حمص، مولده ووفاته فيها، تردد كثيراً إلى دمشق فأخذ عن علمائها وعاشر أدباءها، ولما كانت سنة 1246 هـ قدم حمص عامل من قبل السلطان محمود العثماني فوشى إليه بعض أعوانه بأن أمين الجندي هجاه، فأمر بنفيه، وعلم الشيخ أمين بالأمر ففر إلى حماة، فأدركه أعوان العامل، فأمر بحبسه في إصطبل الدواب وحبس عنه الطعام والشراب إلا ما يسد به الرمق، فأقام أربعة أيام، وأغار على حمص بمئتي فارس فقتلوا العامل، وأفرج عن الشيخ أمين. له (ديوان شعر - ط) وفي شعره كثير من الموشحات وتواريخ الوفيات الشائعة في أيامه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي