إلام أرامي في المنى وأرادي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إلام أرامي في المنى وأرادي لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة إلام أرامي في المنى وأرادي لـ الشريف المرتضى

إلامَ أرامِي في المُنى وأُرادِي

وحشو صلاحِي في الزّمان فسادِي

وفجعِي بما نالتْ يداي موكّلٌ

فما سرّنِي أنّي بلغتُ مرادِي

فكم من مصيباتٍ إذا لم يُصبنَنِي

رواحاً وإمساءً فهنّ غوادِ

كأنّ جوادِي يومَ يطلبنِي الرّدى

ولا ناصرٌ لِي منه غيرُ جوادِ

ولا وَزَرٌ منه بزُرقِ أسنّتِي

ولا بيض أسيافي وسُمرِ صِعادِي

أفي كلّ يومٍ يقرع الموتُ مَرْوَتِي

ويُضرمُ أحشائي بِغَيرِ زنادِ

فيا أسهماً يمضين حول جوانبِي

لرامِي الرّدى أنّى يُصبْنَ فؤادِي

فرُزْءٌ على رُزءٍ وفجعٌ يُبيتنِي

على حَرِّ جمرٍ أو فِراشِ قَتادِ

وَهَل طَمَعِي في العيشِ إلّا جَهالةٌ

وفي كفّ روّادِ الحِمامِ قيادِي

يُسارُ بنا في كلِّ يومٍ وليلةٍ

إِلى حُفَرٍ تُطوى لنا بوهادِ

وما نافِعِي في هذه الدَّار مرّةً

بناءُ أهاضيبي ورفعُ عِمادِي

فَيا قُربَ بين الفقرِ فيها مِنَ الغِنى

وَبينَ اِزدِراعِي تارةً وحصادِي

وَما إِنْ وَفى غيثُ الرّدى في أصادقِي

بأنْ عَلِقَتْ يمناهُ لِي بأعادِ

وَمَن كانَ يُردي ذا حذارٍ وفطنةٍ

فماذا ملامُ المهمِل المتمادِي

سَلِ الدّهرَ عن سادات لَخْمٍ وحِمْيَرٍ

وأبناءِ نَهْدٍ بعدهمْ ومُرادِ

وَهَل بَقيتْ للعين والقلبِ بهجةٌ

بهوجِ اللّيالِي في ديارِ إيادِ

وَهَل تَرَكتْ أَيدي الرّدى مِن مُخبّرٍ

لآلِ نِزارٍ كلَّ يومِ تَنادِ

وَلَو كنتُ مَوعوظاً بِشيءِ عَرفته

يُقلِّلُ حِرصِي لاِتَّعظتُ بعادِ

مَضوا بعدَ أَن كانوا يُظنّ بقاؤهم

يكون على الدّنيا بغير نفادِ

وقد قلّدوا الأعناقَ منَّا وأترعوا

بطون الّليالي من لُهاً وأيادِ

فَيا هبةَ اللَّهِ اِرتُجعتَ إلى الرّدى

وقد كنت في فضلٍ ذُبالةَ نادِ

وما زلتَ خرّاجاً عن الغيّ والهوى

مَدَى الدّهرِ ولّاجاً لكلِّ رشادِ

وَكُنتَ لِعَينِي ثمّ قلبِي سوادَه

وليس بياضٌ فيهما كسوادِ

فَواللَّهِ ما أَدرِي أغال نعيُّهُ

رُقادِيَ حُزْناً أم أطارَ فؤادِي

على أنّه ذرّ الأسى في جوانحِي

وَأَودعَ منّي في الجفونِ سُهادِي

وما ضرّنِي والنّومُ ليس يزورنِي

دجىً وضحىً أنِّي بغير وِسادِ

فإنْ لم أعِرْ جسمِي عليك حِدادَه

فَقلبِيَ حزناً في ثيابِ حِدادِ

وَللَّهِ خَطبٌ زارني بعد هجعةٍ

فحرّم في عينَيَّ طعمَ رُقادِي

وَشرّد عنّي باِصطِبارٍ عهدتُه

وَأَحرج حَيزومِي وأضعف آدِي

وَعَرّف ما بينِي وَبيَن بلابلٍ

عمرتُ وما يمررن لِي ببلادِ

كَأنّي قَضيضُ الجنبِ حزناً ولوعةً

وفَرشي مهيداتٍ بغير مهادِ

ويا ليتني لمّا ثكلتُك لم أكن

جعلتك من سكّانِ دار ودادِي

وليتك لم تحلُلْ رِكابُك عَقْوَتِي

تُراوِحها صبّاً بِها وَتغادِي

وَما بَينَ قُربٍ وَاِشتِياقٍ عهدتُه

حَوَتْ أضلُعِي فرقٌ وبين بعادِي

سَقى اللَّهُ مَيْتاً لا يُرجّى إيابُه

وَحلَّ عليه رَبْطَ كلِّ مَزادِ

وَجادَ عليهِ كلُّ أسحمَ مسبلٍ

بعَذْبٍ صقيلِ الطُّرتين بُرادِ

لَهُ مِن وَميضِ البرقِ ثوبٌ مَعَصْفَرٌ

وَمِن رَعدِه وهناً زماجرُ حادِ

وَلا زالَتِ الأنواءُ يسقين تُربَه

إذا رائحٌ ولّى تصوّب غادِ

بلا موعدٍ تَخشى له النَّفس خُلفةً

وَخَيرُ اللُّها ما لم تكنْ بوعادِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلام أرامي في المنى وأرادي

قصيدة إلام أرامي في المنى وأرادي لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي