إلهي أجرني من شرور بني نوعي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إلهي أجرني من شرور بني نوعي لـ عبد المنعم الجلياني

اقتباس من قصيدة إلهي أجرني من شرور بني نوعي لـ عبد المنعم الجلياني

إِلَهي أَجرِني مِن شُرورِ بَني نَوعي

فَهُم كَالأَفاعي تَنفُثُ السُمِّ بِالطَبعِ

فَكَم يَرقُبونَ الحُرَّ يَبغونَ وَصمَةً

وَكَم يَجلِبونَ الضَرَّ لِلبَيِّنِ النَفعِ

وَكَم يَقبَلونَ الصُبحَ في الفَضلِ ظُلمَةً

وَكَم يَنسِبونَ القُبحَ لِلحُسنِ الصُنعِ

أُطاوِعُهُم جُهدي فَيُهَوّونَ مُكرِهي

وَأَوسَعُهُم رِفدي فَيَسعونَ في مَنعي

وَأَدنو إِلَيهِم لِلتَآلُفِ إِذ بِهِم

كَأَنجُرَةٍ خَضراءَ تَسبِقُ بِاللَذعِ

وَجدتُ لِأَلفَ الوَحشِ وَالطَيرِ حيلَةً

وَلا حيلَةٌ في أُلفَةٍ مِن بَني نَوعي

فَيا رَبِّ أَنتَ المُستَغاثُ فَلا تَدَع

لَهُم كَفَّ بَغيٍ أَو تُكافيهِ بَالقَطعِ

وَلا تَبقَ مِنهُم مُنكَراً لَفَضيلَةٍ

وَلا حاسِداً يَرمي الأَكابِرَ بِالوَضعِ

وَلا ذا رِياءٍ يُنصُبُ الدينَ مَجمَعاً

لِيَأكُلَ لَحمَ الأَتقِياءِ عَلى الشَبَعِ

وَلا مُغرِياً بِالسوءِ يَصغي تَحَسُّباً

وَلا مُطرِياً في السولِ يَبيغيهِ بِالخِدَعِ

دَعَوتُكَ يا رِحمَنَ في بَعضَ مَكرِهِم

وَعِلمُكَ فيهِم فَوقَ ما نالَهُ وَسَعي

فَشَرِّدهُم عَنّي بِكَيدِكَ إِنَّهُم

قَد اِنخَلَعوا مِن رَبقَةِ العَقلِ وَالشَرعِ

وَفي المَلَأِ الأَعلى فَحَقَّقَ تَأَلُّفي

بِخَيرِ رَفيقٍ وَلِلجَمعِ

مُقيماً بِضاحي رُبعِ قُدسِكَ عاكِفاً

عُكوفَ تَجافٍ عَن سِوى ذَلِكَ الرَبعِ

أُراقِبُ مِن آفاقِ جودِكَ نَفحَةً

تُثبِتُ ما يُلقي عَلى القَلبِ وَالسَمعِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلهي أجرني من شرور بني نوعي

قصيدة إلهي أجرني من شرور بني نوعي لـ عبد المنعم الجلياني وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن عبد المنعم الجلياني

عبد المنعم بن عمر بن عبد الله الجلياني الغساني الأندلسي أبو الفضل. شاعر أديب متصوف، كان يقال له حكيم الزمان، من أهل جليانة وهي حصن من أعمال (وادي آش) بالأندلس. انتقل إلى دمشق وأقام فيها. وكانت معيشته من الطب، يجلس على دكان بعض العطارين، وهناك لقيه ياقوت الحموي وزار بغداد (سنة 601 هـ) وتوفي بدمشق. كان السلطان صلاح الدين يحترمه ويجله، ولعبد المنعم فيه مدائح كثيرة، أشهرها قصائده (المدبجان - خ) العجيبة في أسلوبها وجداولها وترتيبها أتمها سنة 568 هـ وتسمى روضة المآثر والمفاخر في خصائص الملك الناصر) وله عشرة دواوين بين نظم ونثر، وقد أتى ابن أبي أصيبعة على بيان موضوعات الدواوين العشرة، وشعره حسن السبك فيه جودة.[١]

تعريف عبد المنعم الجلياني في ويكيبيديا

الحكيم أبو الفضل عبد المنعم بن عمر بن عبد الله الغسّاني الجِلياني (4 أكتوبر 1136 - 1206) (7 محرم 531 - 603) طبيب وكاتب وشاعر عربي أندلسي من أهل القرن الثاني عشر الميلادي/السادس الهجري عاش معظم حياته في المشرق. لقّب بـ«حكيم الزمان»، وهو من أهل جليانة بوادي آش قرب غرناطة بالأندلس. انتقل المغرب ثم إلى المشرق، وسكن دمشق وأقام فيها طول حياته. زار بغداد سنة 601 هـ. كان صلاح الدين يحترمه ويجله، ولعبد المنعم فيه مدائح كثيرة، وله عشرة دواوين بين نظم ونثر، ومؤلفات عديدة. توفي في دمشق.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي