إلهي إذا كانت وفاتي قريبة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إلهي إذا كانت وفاتي قريبة لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة إلهي إذا كانت وفاتي قريبة لـ عمر الرافعي

إلهي إِذا كانَت وَفاتي قَريبَةً

وَأَنتَ بِما قدَّمتُ لا شكّ أَعلَمُ

فَمن لِفَقير العَفوِ غيرك سَيِّدي

وَمَهما يكن ذنبي فَعَفوك أَعظَمُ

وَحَسبِيَ أَنّي مُسلِمٌ لك مُؤمِنٌ

وَأَنّك أَولى بِالضَعيفِ وَأَرحَمُ

وَأَنّي لما فَرَّطتُ قد تبتُ نادِماً

وَيُقبَل عبدٌ تائِبٌ متندّمُ

وَأَنّي محبٌّ لِلحَبيبِ محمّدٍ

حَبيبُكَ يا مَولايَ وهو المُعَظَّمُ

صَفيُّكَ سِرُّ السِرِّ في كلّ كائِن

وَرحمَتُكَ العُظمى بهِ الكُلُّ يُرحمُ

تكرّم وجد واِمنُن بنيل جواره

بِدُنيايَ وَالأُخرى جواراً يكرّمُ

فَغايُ رَجائي منكَ قَربُ محمّدٍ

بفردوسك الأَعلى الَّذي لا يُترجمُ

أَلَيسَ الفَتى مَع مَن أَحبَّ حقيقَةً

وحبّي حَبيبَ اللَهِ أَمرٌ مسلَّمُ

تبرّأتُ من حولي إِلَيك وَقُوَّتي

فَأَكرم رَجائي فيكَ إنَّكَ أَكرَمُ

إلهي بحقّ المُصطَفى معدن الوَفا

ملاذِ الوَرى وَالخَصمُ لِلخَصمِ مُلزمُ

أَعِدني أَعِدني منعِماً متَفَضِّلاً

إلى طيبَةَ الغَرّا فَإِنَّكَ مُنعمُ

أَحِنُّ إليها رَبِّ جُد لي بِقُربِها

لأَنعمَ بِالقُربِ الَّذي فيه يُنعَمُ

وَخيرُ بِقاع الأَرضِ أَرض بِقاعها

فَهَل لي بِهذي التُرب تُربٌ وَأَعظمُ

إلهي بِها اِقبضني على خير حالَةٍ

أصلّي عَلى طه بها وَأُسَلِّمُ

لعلَّ حَبيبي حينَ مَوتي يَضُمُّني

إِلَيهِ يُنيرَ القَبرَ وَالقَبر مُظلِمُ

يُجيبُ بِهِ عنّي السُؤالَ بِقَولِهِ

دعوا صَبّ طه فهو صبٌّ متيَّمُ

خُذوهُ إلى الفِردَوسِ يَنعم بقربنا

مع الآلِ وَالأَصحابِ حيث التنعُّمُ

أَلَيسَ شَهيدُ الحُبِّ فينا مصيرُهُ

إلينا ومن نكرمه بِالحُبِّ يُكرَمُ

إليكَ حَبيبَ اللَهِ أرفَع حاجَتي

لِقُربِكَ حيثُ القرب لِلصَبِّ أَلزَمُ

فَخُذ بِيَدي وَاِشفَع تُشَفَّع بِزلَّتي

لَعَلّي بفضل اللَهِ أَنجو وَأَسلَمُ

وَيا سيّد الساداتِ يا أَشرَفَ الوَرى

وَمن بَدَأ المَولى به الرسلَ يختمُ

رَجوتُكَ لِلأُخرى رَجَوتُكَ لِلدُنا

وَجاهُك عندَ اللَهِ جاهٌ معظَّمُ

وَفضلُ حَبيب اللَهِ كَالغَيثِ مُمطِرٌ

فَكلّ الوَرى عن فضلِه يتكلّمُ

أَغِثني أَغِثني قد عييتُ لِمَغرَم

عَلَيَّ فَمن لِلصَبِّ وَالصَبُّ مُغرَمُ

وَسل خالِقي يا أكرَم الخلق رحمةً

تَقيني سعيراً وَالسَعيرُ جَهَنَّمُ

تَقيني بِيَوم الفَصلِ كلّ خصومةٍ

لخصم أَتى بِالحُكم وَالحُكم مبرمُ

وَهَل لِحَبيب اللَهِ يولي شَفاعَةً

محبّاً ومن يشفَع به الحبُّ يرحَمُ

عَلَيكَ صَلاةُ اللَهِ وَالآلِ سرمَداً

وَصَحبُكَ ما لاحت بُدورٌ وَأَنجمُ

وَما قلت بِالفَوزِ المبين مبشّراً

سيختم لي في طيبَة حين يُختَمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلهي إذا كانت وفاتي قريبة

قصيدة إلهي إذا كانت وفاتي قريبة لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي