إلهي توسلنا إليك بذخرنا
أبيات قصيدة إلهي توسلنا إليك بذخرنا لـ صالح مجدي
إلهي توسَّلنا إِلَيك بذخرِنا
شَفيعِ الوَرى طَه المرجىّ نَبيِّنا
وَبِالفارس الكرّار حيدرةِ الَّذي
أَباد العِدا بِالمشرفية وَالقنا
وَبِالحسن البصريِّ مَن حازَ رفعةً
وَعلماً جَديراً بِالمحامد وَالثَنا
وَبالعجميْ وَهوَ الحَبيب الَّذي اِهتَدى
بِهِ كُلُّ عبد للحقيقة أَذعنا
وَبابن نصيرٍ مفردِ الوَقت في التُقى
وَمَعروفٍ الكرخيِّ بحرِ علومنا
وَبِالسقطيْ المَولى فريدِ زَمانه
كَذا بِالجَنيد القُطب صاحبِ سرّنا
وَبِالغَوثِ ممشادٍ وَكُلِّ مَن اِنتَمى
إِلَيهِ وبالأذكار قَد هامَ وَاِعتَنى
بدينوريِّ العارفين محمدٍ
وَبالسالكِ البكريْ سميِّ رَسولِنا
بسرّ وَجيه الدين ذي النُور وَالهُدى
وَأَرشد قاض فاضل مِن قضاتنا
كَذا عمرِ البكريِّ ثم محمدٍ
هُوَ السهرورديُّ الَّذي فازَ بِالمُنى
وَبِالقُطب قطب الدين قُدّس سرُّه
كَذا بِالنجاشيِّ الموفق ركننا
كَذا بشهاب الدين وَهوَ محمدٌ
كَذا بِجمال الدين شَمسِ طريقنا
كَذاك بإِبراهيمٍ الزاهد الَّذي
بتكلان نال العزَّ وَالجاه وَالسَنا
وَبالخَلوتيْ بَدر الهِداية أَي أَبي
محمدٍ المَشهورِ بِالحلم بَيننا
كَذا عمرِ الشيخ الأَجلِّ مَن اِعتَزى
إِلى الخلوتيْ كَهفِ المريد حبيبنا
كَذاك بمبرامٍ وَكُلِّ مَن اِقتَدى
بِهِ فَارتقَى أَوجَ الهِداية وَاِغتَنى
وَبالحاج عزِّ الدين ثم بحضرة ال
جيانيِّ صَدرِ الدين ناصرِ حزبنا
كَذاك بيحيي وَالبَهيِّ محمدٍ
سَليلِ بَهاء الدين ذي الفضل كنزنا
وَبالجلبيِّ القطبِ سلطان عصره
وَبِالشيخ خَير الدين ذي المَجد خَيرنا
وَبالقسطموني وَهوَ شَعبانُ مَن بِهِ
هُدينا لمحيي الدين ذي الحَزم شَيخنا
كَذا بِالفؤاديْ وَالجروميْ وَبِالقِرا
حَليفِ الهُدى الباشا عليٍّ أَميرنا
وَبِالعارف الشيخ الحَسيبِ الإِدَرْنَويْ
كَريم المحيّا مصطفى القوم كهفنا
بعبد اللَطيف الخلوتيِّ وَمصطفى
رَفيع الذرى البكريْ التقيِّ عميدنا
وَبالسيد الحفنيِّ ثم بِأَحمدٍ
خَليفتِه الدرديرِ محيي رسومنا
كَذا بِالسباعيْ ذي الكرامات صالحٍ
وَبالكامل الهادي سَليمٍ تَقِيِّنا
تقبَّل دُعانا وَاعفُ عَن كُل مؤمن
وَتب وَتجاوز عَن مساوي مسيئنا
وَللناظم المسكين عبدِك صالحٍ
كَثيرِ الخَطا سامحْ فما زلتَ محسنا
وَباللُطف عاملْنا وفرّج كروبَنا
بِجاهِ ختامِ المُرسلين شفيعنا
عَليهِ صلاةُ اللَه ثم سَلامُه
مَع الآل وَالأَصحاب أَنصار ديننا
وَلا سيما الصدّيق خَير خَليفةٍ
أَتى بعده الفاروقُ بِالعَدل وَالهَنا
وَعُثمان ذي النورين وَالسَيد الولي
أَبي الحَسنِ البحرِ الخضمِّ إمامنا
عَليهم مِن الرَحمَن أَلفُ تَحيةٍ
وَأَلفُ سَلامٍ ما أَضاءَ لَهُم سَنا
شرح ومعاني كلمات قصيدة إلهي توسلنا إليك بذخرنا
قصيدة إلهي توسلنا إليك بذخرنا لـ صالح مجدي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.
عن صالح مجدي
محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب