إلهي ذنوبي ما علمت وإنني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إلهي ذنوبي ما علمت وإنني لـ محمود قابادو

اقتباس من قصيدة إلهي ذنوبي ما علمت وإنني لـ محمود قابادو

إلهي ذُنوبي ما علمت وَإِنّني

لأخشى وَأَرجو والرجاء أغلبُ

وَما كانَ ما قَد كان منّي تَجرّؤاً

ولكن غُروراً والبوارق خلّبُ

وَلَولا رجائي كدت أفنى مخافةً

وَلُطفك لولاهُ لما لاح مذهبُ

إِليك زَماني أَشتكيه وأهله

فَلَم يبقَ لي منهم لغيرك مهربُ

وَإِنّي بدار لا أذمّ كبارها

ولكن في الأطفال من لا يهذّبُ

أُشاهد منهم ما يشقّ مرائري

وأسمعه حتّى كأنّيَ مذنبُ

فواللّه لولا رَغبتي في أبيهمُ

لشرَّقتُ في أَرضِ البلاد وغَرّبوا

وَكلّ مقامٍ يورث الذلَّ إن يطُل

وَكلّ اِرتِحالٍ في اِقتنا العزّ طيّبُ

وَأعذرهم جهدي وَأَرجو صَلاحَهم

وَما منهم إلّا لديَّ مقرّبُ

أراهمُ إِخواني لحقّ أبيهم

عليّ ولكن ليس فيهم تأدّبُ

سَمعتُ لعمري منهم كلّ فاحشٍ

وَأَغضيت حتّى قوّلوا وتكذّبوا

إِذا ما اِشتكوا منّي فإنّيَ عالمٌ

بأن الّذي يصغي إليهم مجرّبُ

وَأَنّ الّذي أغرى الصغير وغرّه

أخوه فأضحى وهو يبكي وينحبُ

وعلّمه سبّي فقال وذا الّذي

لعمري منه لم أزل أتجنّبُ

فَمهلاً عبادَ اللّهِ إن كان منكم

رضى بالّذي قد كان فالأمر أعجبُ

إِذا ما سَئِمتم أن أقيمَ فإنّني

أهشّ لعمري للرحيل وأطربُ

وَما رَغبة عنكم ولكن عن الأذى

وَفي الأرض أنّى سرت أهلٌ ومرحبُ

وَما بيَ عجزٌ عن بلوغ مآربي

ولكنّني عن موقف الذلّ أرغبُ

ستَسمع عنّي إن نأيتُ مآثراً

جميلُ الثنا عن فَضلها الآن يعربُ

وَكم قائلٍ إنّا عَهدناه صادقاً

وَآخر يغضي عن قذى ويكذّبُ

وَأحزَمهم من قال لم أبل أمره

على أنّ أمري ما بلوني معيّبُ

بصيرون لكن بِاِلتماسِ مَعائبي

وَإنّ اِلتماس العيب منه لأعيبُ

وَصعبٌ بقاءٌ وَاِصطبارٌ على الأذى

وَلكن خلاصي منه أَنكى وأصعبُ

وَأصعب ما لاقيت خطبٌ زواله

على أنّه سهل من الخطب أصعبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلهي ذنوبي ما علمت وإنني

قصيدة إلهي ذنوبي ما علمت وإنني لـ محمود قابادو وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن محمود قابادو

محمود بن محمد قابادو أبو الثنا. نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة. برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين. ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.[١]

تعريف محمود قابادو في ويكيبيديا

محمود بن محمد قابادو (1230هـ=1815م - 3 رجب 1288هـ= 7 سبتمبر 1871م) مصلح تونسي. كان كاتبًا وباحثًا في الدراسات القرآنية، وعالمًا إسلاميًا، ومدرسًا من الطبقة الأولى في مدرسة جامع الزيتونة. عمل الشيخ محمود قابادو قاضيًا ثم مفتيًا في تونس. ولد محمود بن محمد قابادو في تونس سنة ونشأ في أسرة أندلسية الأصل لجأت إلى تونس في بداية العهد العثماني في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، ثم نزح والده إلى العاصمة تونس حيث كان يعمل في صناعة الأسلحة. تنقل لطلب العلم بين مصراتة في ليبيا وإستانبول ومكث في الأخيرة أربع سنوات عاد بعدها إلى تونس وعين مدرسا بمدرسة باردو الحربية (المكتب الحربي). كان يحبب تلاميذه للترجمة من الفرنسية. انتقل قابادو إلى جامع الزيتونة حيث عين مدرسا من الطبقة الأولى، عين قاضيا لباردو عام 1277 هـ ثم عين في منصب الإفتاء عام 1285 هـ. له ديوان شعر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمود قابادو - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي