إلى أي سر في الهوى لم أخالف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إلى أي سر في الهوى لم أخالف لـ البحتري

اقتباس من قصيدة إلى أي سر في الهوى لم أخالف لـ البحتري

إِلى أَيِّ سِرٍّ في الهَوى لَم أُخالِفِ

وَأَيُّ غَرامٍ عِندَهُ لَم أُصادِفِ

وَلي هَفَواتٌ باعِثاتٌ لِيَ الجَوى

يُعَرِّضنَني مِن بَرحِهِ لِلمَتالِفِ

كَأَنَّ العُيونَ الفاتِناتِ تَعاوَنَت

عَلى تِرَةٍ عِندَ العُيونِ الذَوارِفِ

فَإِن أَسلُ أُلّافَ الصِبا فَبِعَقبِ ما

غَنيتُ وَساحاتُ الصِبا مِن مَآلِفي

أَرى ثِقَةَ الراجي مُواصَلَةَ المَها

تَكاءَدَها أَو آدَها شَكُّ خائِفِ

كَأَنَّ النَوى يَكذِبنَهُ نَحبُ ناذِرٍ

يُقَضّينَ مِنهُ أَو أَلِيَّةُ حالِفِ

إِذا ما لَقَيناهُنَّ وَالشَيبُ شَفعُنا

تَغابَينَ أَو كَلَّمنَنا بِالسَوالِفِ

لَئِن صَدَفَت عَنّا فَرُبَّةَ أَنفُسٍ

صَوادٍ إِلى تِلكَ الخُدودِ الصَوادِفِ

فَلَيتَ لُباناتِ المُحِبِّ رُدِدنَ في

جَوانِحِهِ أَو كُنَّ عِندَ مُساعِفِ

وَما شَعَفُ المَشعوفِ إِلّا بَلِيَّةٌ

عَلَيهِ إِذا لَم يُعطَ تَنويلَ شاعِفِ

بَدَأتُ بِحَقِّ الأَصدِقاءِ وَلَم أَكُن

لِأَجعَلَهُ لِفقاً لِحَقِّ المَعارِفِ

وَساوَيتُ بَينَ القَومِ في شُكرِ سَيبِهِم

وَهُم دَرَجٌ مِن سوقَةٍ وَخَلائِفِ

أَعُدُّ بِإِنصافِ الخَليلِ تَفَضُّلاً

وَإِنَّ مِنَ الإِفضالِ بَعضَ التَناصُفِ

وَكَم مِن أُناسٍ عِفتُ أَو عِبتُ زارِياً

عَلى عُنجُهِيّاتٍ لَهُم وَعَجارِفِ

يُرَونَ بِساعاتِ العَطايا تَفاقَدوا

مَخايِلَ ساعاتِ المَنايا الحَواتِفِ

إِذا طُوِيَ الفِتيانُ عَنكَ فَأَشكَلَت

مَقاديرُهُم فَاِعرِفهُمُ بِالعَوارِفِ

قَضَيتُ لِإِسحاقَ بنِ يَعقوبَ بِالنَدى

قَضِيَّةَ لا الغالي وَلا المُتَجانِفِ

أَبِيٌّ إِذا حامَت يَداهُ عَلى العُلا

تَبَيَّنتَهُ فيها نَبيهَ المَواقِفِ

يُبادِرُ غاياتٍ مِنَ المَجدِ طَوَّحَت

بِهِ خَلفَ غاياتِ الرِياحِ العَواصِفِ

إِذا قيلَ لِلقَومِ اِقدُروها بِظَنِّكُم

أَلاحوا مِنِ اِستِئنافِ تِلكَ التَنائِفِ

يُؤَدّي إِلى بُعدِ المَدى سَبقَ بالِغٍ

إِذا اِستَشرَفوا مِنهُ دُنُوَّ مُشارِفِ

بِأَقصى رِضانا أَن يَعَضَّ حَسودُهُ

عَلى رَغَمٍ في كَفِّ غَضبانَ آسِفِ

وَما تُلُدُ المَعروفِ بِالمُغنَياتِهِ

عَنِ المَجدِ أَن يَزدادَهُ بِالطَوارِفِ

وَأَينَ لَها بِالهَضبِ تَسمو فُروعُهُ

قَراراتُ قيعانِ الصَريمِ الصَفاصِفِ

جَمَعتُ بِهِ شَملَ الرَجاءِ وَلَم أَمِل

إِلى بَدَدٍ مُرفَضَّةٍ وَطَوائِفِ

وَأَوقَعتُ حِلفاً بَينَ شِعري وُجودِهِ

إِذا لَم تُناسِب في الثَراءِ فَحالِفِ

طَرائِفَ مِن حُرِّ القَريضِ يَرُدُّها

مُقابَلَةً مِن رِفدِهِ بِالطَرائِفِ

إِذا ما طِرازُ الشِعرِ وافاهُ جاءَنا

غَريبُ طِرازِ السوسِ سَبطَ الرَفارِفِ

نُكَرِّرُ بَيعَ الوَشيِ بِالخَزِّ مُثمِناً

وَقَيضَ البُرودِ عِندَنا بِالمَطارِفِ

وَلَو كانَ في أَرضِ الرَقيقِ أَمارَنا

مِنَ الوُصَفاءِ كَثرَةً وَالوَصائِفِ

صَناعَ يَدٍ في الجودِ حَيثُ تَوَجَّهَت

أَرَت عَجَباً مِن حُسنِها المُتَضاعِفِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلى أي سر في الهوى لم أخالف

قصيدة إلى أي سر في الهوى لم أخالف لـ البحتري وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي