إلى الشيخ المطاع أبي الوفاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إلى الشيخ المطاع أبي الوفاء لـ عبد القادر القصاب

اقتباس من قصيدة إلى الشيخ المطاع أبي الوفاء لـ عبد القادر القصاب

إلى الشيخ المطاع أبي الوفاء

أقدم غير مختار عزائي

تثبت يا ابن شيخ الناس قلبا

لما أمضته اقلام القضاء

لئن يكن الولي أبو المعالي

إمام المسلمين الأصفياء

دعاه الله للأخرى فلبى

إلى أعلى رفيق في السماء

وخلف أمة الإسلام ثكلى

تفيض عليه دمعا مع دماء

فما زال اسمه حياً رفيعاً

يردد بالترضي والثناء

يميناً إنه حي يقيناً

كذا يبقى إلى يوم اللقاء

وما حجبت عواطفه علينا

كما قد كان أيام الرخاء

وما مات الذي أحيا بلاداً

وبرَّأها من الداء العياء

وخلف سيداً حبراً جليلاً

تجلى بالمروءة والحياء

فأنت هو الذي أعطاك سراً

وجللك المهابة بالخفاء

وأنت وريث ذاك الشيخ قطعا

بآداب وعلم واقتفاء

ولم تزل العناية منه تأتي

اليك بكل صبح أو مساء

فهديء روعنا واصبر فإنا

سنجزع إن جزعت على القضاء

تثبت مثل ثاني اثنين لما

عداه مصاب خير الأنبياء

فتاة الصحب واندهشوا عقولاً

فقام مقام ليث ذي إباء

فأيدهم بما ألقى عليهم

فثابوا للسداد والاهتداء

كذلك نحن يا ابن أبي المعالي

فان تصبر صبرنا للبلاء

وإن تجزع جزعنا ما اصطبرنا

وصرنا مثل منبوذ العراء

خصوصا ذلك العبد المعنَّى

الذي قد ضاق ذرعاً بالتنائي

تأوبني هموم فادحات

وقد حكم الإله على جلائي

نذرت النفس قربانا إذا ما

شفي عمي فلم يُقبل فدائي

هي الأقدار تجري رغم أنفي

فما تغني نذوري أو دعائي

وإني قد حرمت لقاه حيا

وحرماني يدل على شقائي

ولو أني علمت بسر غيب

وما يطويه مكنون الغطاء

لما أزمعت للسير المطايا

ولم أعبأ بدنيا من ورائي

فلا ندمي ولا سفر بمغنٍ

أراد الله بعدي وابتلائي

فلا عجب إذا أفنيت دهراً

حزيناً لا أمل من البكاء

فذا عمي وذا شيخي المفدى

وذاك أبو الجميع على السواء

فصبراً يا ابن سيدنا وحاذر

ذئاب العلم أوعية الرياء

وصلى الله ربي كل وقت

على طه ختام الأنبياء

وآلٍ والصحاب ذوي المعالي

نجوم الاقتدا والاهتداء

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلى الشيخ المطاع أبي الوفاء

قصيدة إلى الشيخ المطاع أبي الوفاء لـ عبد القادر القصاب وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن عبد القادر القصاب

عبد القادر القصاب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي