إلى الصون مدت تلمسان يداها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إلى الصون مدت تلمسان يداها لـ عبد القادر الجزائري

اقتباس من قصيدة إلى الصون مدت تلمسان يداها لـ عبد القادر الجزائري

إلى الصون مدّت تلمسان يداها

ولبّت فهذا حسن صوت نداها

وقد رفعت عنها الإزار فلج به

وبرد فؤاداً من زلال نداها

وذا روض خدّيها تفتق نَوره

فلا ترضَ من زاهي الرياض عداها

ويا طالما عانت نقاب جمالها

عداةٌ وهم بين الأنام عداها

وكم رائمٍ رام الجمال الذي ترى

فأرداه منها لحظها ومناها

وحاول لثمَ الخال من ورد خدها

فضنّت بما يبغي وشطّ مداها

وكم خاطبٍ لم يدع كفئاً لها ولم

يشم طرفاً من وشي ذيلِ رداها

وآخر لم يعقد عليها بعصمةٍ

وما مسّها مسّاً أبان رضاها

وخابت ظنون المفسدين بسعيهم

ولم تنل الأعدا هناك مناها

قد انفصمت من تلمسان حبالها

وبانت وآلت لا يحل عراها

سوى صاحب الإقدام في الرأي والوغى

وذي الغيرة الحامي الغداة حماها

ولما علمت الصدق منها بأنها

أنالتني الكرسي وحزت علاها

ولم أعلمن في القطر غيري كافلاًُ

ولا عارفا في حقها وبهاها

فبادرت حزما وانتصاراً بهمّتي

وأمهرتها حبا فكان دواها

فكنت لها بعلا وكانت حليلتي

وعرسي وملكي ناشراً للواها

ووشحتها ثوباً من العز رافلاً

فقامت بإعجابٍ تجرّ رداها

ونادت أعبد القادر المنقذ الذي

أغثتَ أناساً من بحور هواها

لانك أعطيت المفاتيح عنوة

فزدني أيا عزّ الجزائر جاها

ووهران والمرساة كلا بما حوت

غدت حائزاتٍ من حماك مناها

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلى الصون مدت تلمسان يداها

قصيدة إلى الصون مدت تلمسان يداها لـ عبد القادر الجزائري وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن عبد القادر الجزائري

عبد القادر بن محيي الدين بن مصطفى الحسني الجزائري. أمير، مجاهد، من العلماء الشعراء البسلاء. ولد في القيطنة (من قرى إيالة وهران بالجزائر) وتعلم في وهران. وحج مع أبيه سنة 1241هـ، فزار المدينة ودمشق وبغداد. ولما دخل الفرنسيس بلاد الجزائر (سنة 1246هـ-1843م) بايعه الجزائريون وولوه القيام بأمر الجهاد، فنهض بهم، وقاتل الفرنسيس خمسة عشر عاماً، ضرب في أثنائها نقوداً سماها (المحمدية) وأنشأ معامل للأسلحة والأدوات الحربية وملابس الجند، وكان في معاركه يتقدم جيشه ببسالة عجيبة. وأخباره مع الفرنسيين في احتلالهم الجزائر، كثيرة، لا مجال هنا لاستقصائها. ولما هادنهم سلطان المغرب الأقصى عبد الرحمن بن هشام، ضعف أمر عبد القادر، فاشترط شروطاً للاستسلام رضي بها الفرنسيون، واستسلم سنة 1263هـ (1847م) فنفوه إلى طولون، ومنها إلى أنبواز حيث أقام نيفاً وأربع سنين. وزاره نابليون الثالث فسرحه، مشترطاً أن لا يعود إلى الجزائر. ورتب له مبلغاً من المال يأخذه كل عام. فزار باريس والأستانة، واستقر في دمشق سنة 1271هـ، وتوفى فيها. من آثاره العلمية (ذكرى العاقل-ط) رسالة في العلوم والأخلاق، و (ديوان شعره-ط) و (المواقف-ط) ثلاثة أجزاء في التصوف.[١]

تعريف عبد القادر الجزائري في ويكيبيديا

الأمير عبد القادر بن محي الدين المعروف بـ عبد القادر الجزائري ولد في قرية القيطنة قرب مدينة معسكر بالغرب الجزائري يوم الثلاثاء 6 سبتمبر 1808 الموافق لـ 15 رجب 1223 هـ هو قائد سياسي وعسكري مجاهد عرف بمحاربته للاحتلال الفرنسي للجزائر قاد مقاومة شعبية لخمسة عشر عاما أثناء بدايات غزو فرنسا للجزائر، يعتبر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار والاضطهاد الفرنسي، نفي إلى دمشق حيث تفرغ للتصوف والفلسفة والكتابة والشعر وتوفي فيها يوم 26 مايو 1883.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي