إلى العزى فقد بلغت مداها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إلى العزى فقد بلغت مداها لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة إلى العزى فقد بلغت مداها لـ أحمد محرم

إلى العُزَّى فقد بَلَغتْ مَدَاها

وإنّ على يَدَيْكَ لَمُنتهَاها

أزِلْها خَالدٌ وَاهْدِمْ بِناءً

أُقِيمَ على جَوَانِبِها سَفَاها

بَناهُ الجاهلونَ لها ودَانوا

بِها من دونِ خَالِقِهِم إلها

مُذَمَّمَةٌ تُساقُ لها الهَدَايا

تَظَلُّ دِمَاؤُها تَسْقِي ثَرَاها

رَماها ابنُ الوليدِ فأيَّ شرٍّ

أزالَ وأيَّ داهيةٍ رمَاها

وأين غُرورُ سَادِنها وماذا

أَفَادَ دُعاؤُهُ لمّا دَعاها

أجلْ يا ابنَ الوليدِ لقد دَهَاها

من الهُونِ المُبَرِّحِ ما دَهاها

ويا عَمْرو اتَّخِذْ لِسُوَاعَ بأساً

يُذِلُّ من الطَواغيتِ الجِباها

وَيَنتزِعُ الغوايَةَ مِن نُفُوسٍ

ألحَّ ضَلالُها وطَغَى هَواها

هَدَمْتَ ضَلالَةً شَابَتْ عليها

هُذَيْلٌ بعدَ ما قَضَّتْ صِباهَا

تَطَاولَتِ القُرونُ وما تَناهَتْ

فَقُلْ لِسُواعَ دَهْرُكَ قَد تَنَاهى

رآه وَلِيُّهُ كَذِباً فَوَلَّى

يُسائِلُ نفسَهُ ماذا عَرَاها

وقال شَهِدتُ أنّ اللَّهَ حَقٌّ

وأنَّ النَّفسَ يَنفعُها هُدَاها

جَعلتُ محمداً سَبَبِي فإنّي

أرَى أسبابَهُ شُدَّتْ عُراها

مَناةُ مَنَاةُ مالَكِ من بقاءٍ

وأيُّ شَقِيَّةٍ بَلغتْ مُناها

رماكِ اللَّهُ من زَيْدِ بْنِ سَعْدٍ

بِمَنْ تَرمِي الجِبالُ له ذُراها

أما نَفَضَتْكِ من خوفٍ وذُعْرٍ

عَرانينُ المُشَلَّلِ إذ لَواها

تَبَارَكَ هادمُ الأصنامِ إنّي

أرَى الأصنامَ تَهْدِمُ مَن بَنَاها

تُضِّلُّ العالمينَ وقَد أتاهم

كِتابُ اللَّهِ يُنْذِرُهُم أذَاها

وما للنَّفسِ تُؤثِرُ أَن تُحَلَّى

سِوَى الإيمَانِ يُلْبِسُها حِلاهَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلى العزى فقد بلغت مداها

قصيدة إلى العزى فقد بلغت مداها لـ أحمد محرم وعدد أبياتها عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي