إلى العين قبل الكف يبدو شعاعه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إلى العين قبل الكف يبدو شعاعه لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة إلى العين قبل الكف يبدو شعاعه لـ القاضي الفاضل

إِلى العَينِ قَبلَ الكَفِّ يَبدو شُعاعُهُ

وَلَيسَ شُعاعُ الجودِ شَيئاً سِوى البِشرِ

وَجودٌ هُوَ القَطرُ الَّذي هُوَ دائِرُ

عَلَيهِ حَديثُ الناسِ في البَحرِ وَالبَرِّ

كَذَلِكَ إِن لُمتُ الصَديقَ جَرى عَلى

لِساني وَلَكِن ما وَصَلتُ إِلى صَدري

أَرى لَكَ في نَبذِ الحُقوقِ خَليفَةً

أَخافُ عَلَيها مِن مُنابَذَةِ الدَهرِ

فَإِن كُنتَ مِن لَيلِ السَعادَةِ في العِشا

فَكُلُّ عِشاءٍ بَعدَهُ مَطلَعُ الفَجرِ

وَإِنَّ لِأَسماءِ الكِرامِ مَغابِراً

إِذا خَطَرَت في الحَقلِ يَوماً عَلى الفِكرِ

فَتَنصَرِفُ الأَسما اِنصِرافَ بَني الوَغى

عَن الحَربِ في حالَيهِمُ الفَتحِ وَالكَسرِ

وَإِن قُلتَ إِنّي البَحرُ قُلنا وَفَوقَهُ

وَلَكِنَّهُ لا يُجتَلى بِسِوى الدُرِّ

وَإِن قُلتَ إِنّي السَيفُ قُلنا وَفَوقَهُ

وَلَكِنَّهُ لَم يَغنَ حَدّاهُ عَن نَصرِ

وَإِن قُلتَ إِنَّ العُمرَ شَيءٌ مُؤَقَّتٌ

صَدَقتَ وَلَكِنّي أُزيدُكَ في العُمرِ

وَإِن يَتَساوَ الخَلقُ في مَورِدِ الرَدى

فَلَم يَتَساوَالخَلقُ في مَورِدِ الذِكرِ

وَإِن قُلتَ مِصرٌ ما عَلى الأَرضِ مِثلُها

فَما وَكَّلَ اللَهُ العِبادَ إِلى مِصرِ

وَقَد قَسَمَ اللَهُ القِطارَ عَلى الثَرى

وَما لِثَراها قَطُّ قِسمٌ مِنَ القَطرِ

وَإِن أَجلَبوا بِالنَيلِ وَالنَيلُ قَد زَها

فَكَم قَلَّدَ اللَهُ البَسيطَةَ مِن نَهرِ

قَرارَتُهُ مِنها اِستَدارَت كَأَنَّها ال

مِراةُ بَل الأَنهارُ كَالسَيفِ إِذ تَجري

كَذَلِكَ ما كانَت نِساءً رِجالُهُم

تُعِدُّ المَرايا لا الحُسامَ الَّذي يَفري

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلى العين قبل الكف يبدو شعاعه

قصيدة إلى العين قبل الكف يبدو شعاعه لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها ستة عشر.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي