إلى الفاروق والقطب الرفاعي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إلى الفاروق والقطب الرفاعي لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة إلى الفاروق والقطب الرفاعي لـ عمر الرافعي

إلى الفاروق وَالقطب الرِفاعي

نَماني الرافعي فَنما اِرتِفاعي

أَلا لَيتَ اليَراعَ يفي بقَصدي

فَأَجهد في مديحهما يراعي

وحسبي أن بثَثتُ الكُلَّ شوقي

إلَيهِ لسان دمعي واِلتياعي

وَإِن أَشكو العَقارِبَ وَالأَفاعي

فعند الكلّ ترياقُ الأفاعي

أَلَيسَ الكُلُّ أَولى بي اِنتِصاراً

وَكُلٌّ في الحمى سبعُ السباعِ

أَلَيسَ الكلُّ أَولى بي اِحتِفاظاً

وَأما ضِعتُ يؤلمهُ ضِياعي

أَلَيسَ الكلُّ أَولى بي غِياثاً

وهم للمستغيت بِلا نزاعِ

أَلَيسَ الكلُّ ذا فضلٍ عَميمٍ

وَغوثاً في الخطوب طَويلَ باعِ

أَلَيسَ الكلُّ ذا جاهٍ عَظيمٍ

لدى المبعوث بِالأَمر المطاعِ

إِمام الرسل خير الخلق طه

دَعا للحَقِّ وهو أَجلُّ داعِ

لجَأتُ إلَيهِ في سرّي وجهري

بِأمّي بنته منذ الرضاعِ

وَلمّا سامَني الأَعداءُ ضيماً

سَجيناً حلَّ في سجن القلاعِ

لَجَأتُ إليهِ بِالزَهراءِ أمّي

وَلِلزَهراءِ بِالجدّ الرِفاعي

إِمام الأَوليا شرقاً وَغَرباً

بلى هو قطبُ أَقطابِ البِقاعِ

رَعى اللَهُ العراقَ حواه ليثاً

هَصوراً للعداةِ بِلا اِمتِناعِ

فَقام بِنُصرَتي حسّاً وَمَعنىً

أَلَيسَ لِنُصرَتي كانَت دَواعِ

وَقالَ لجدِّه مَولايَ هذا

سَليلُ الآل أمسى بِاِرتِياعِ

تَشَفَّع في وَليدِكَ عِندَ رَبّي

وَصل هذا المحبَّ بِلا اِنقِطاعِ

فَنِلتُ بِجاهِهِ العالي أَماناً

وَأَقبلتِ المُنى لي باِندِفاعِ

وَوافاني الحَبيبُ بكلّ عطفٍ

وَقال أَلَستَ تقبل بِاِختِراعي

فَقُلتُ بَلى قَبِلتُ بكلّ شَيءٍ

أَمرت بهِ بحسن الإِتّباعِ

وَأرشدني إلى ما فيه فوزي

وَفَوز سَفينَتي ذات الشِراعِ

ركبنا متنها بِالحَمدِ نَسعى

لِفَخر الآلِ محمود المَساعي

فَنالَ الكُلُّ ما يَرجوهُ منهُ

مِن الدُنيا مَتاعاً في مَتاعِ

وَما أَنا منهُمُ في ما أُرَجّي

وَما قَدّمتُ جهد المُستَطاعِ

وَهَل أَسفٌ عَلى مُلكٍ مضاع

إِذا لَم يَرعَ فيه الحَقَّ راعِ

كَفى أنّي غدَوت غَريبَ قَومي

غَريبَ الدارِ أَيضاً وَالرباعِ

أَلَيسَ الدينُ ظلَّ بهِم غَريباً

كَذلك غربَتي دون اِنقِطاعِ

أَبا العلَمين من لي غيرُ جدّي

ليوم كريهَةٍ عِندَ الصِراعِ

فَخُذ بِيَدي إلى المُختار جدّي

وَلِلزَّهراءِ ذات الإِلتِماعِ

وَقرّبني بفتحٍ منكَ يُرجى

لِنَفعي دامَ بالكلّ اِنتِفاعي

وَقل مَولايَ هل نظرٌ كَريمٌ

لِمَن يَرجوكَ يا زين الطِباعِ

عَلَيكَ من المُهَيمِن كُلَّ حينٍ

صَلاةٌ ما سَعى لِلَّهِ ساعِ

وَآلك ثمّ صحبك ما أَتَتنا

بهِم بعضُ الكَرامات السراعِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلى الفاروق والقطب الرفاعي

قصيدة إلى الفاروق والقطب الرفاعي لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي