إلى الله فارغب يا عدي بن حاتم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إلى الله فارغب يا عدي بن حاتم لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة إلى الله فارغب يا عدي بن حاتم لـ أحمد محرم

إلى اللَّهِ فارْغَبْ يا عَديَّ بن حاتمِ

وَدَعْ دِينَ مَن يبغِي العَمى غيرَ نَادِمِ

إلى اللهِ فارغب وَاتَّبِعْ دِينَهُ الذي

يدينُ به المبعوثُ من آلِ هاشِمِ

خرجتَ حَذَارَ القتلِ من آل طيّئٍ

وما أنتَ من بَلوى القَتيلِ بسالمِ

كفَى النَّفسَ قَتلاً أن تَضِلَّ حَياتُها

وتذهبُ حَيْرَى في مَدَبِّ الأراقِم

أما ضِقْتَ ذَرعاً إذ علمتَ من العمى

مكانَك أم أنت امرؤٌ غيرُ عالم

عَدِيُّ اسْتَمِعْ أنباءَ أُختِكَ واسْتَعِنْ

برأيٍ يُجَلِّي ظُلمَةَ الشَّكِّ حَازِمِ

صَغَا قلبُه فاختارها خُطّةً هُدىً

تُجنِّبُ مَن يَختارُها كُلَّ لائِمِ

وسارت مَطاياهُ تَؤُمُّ مُحمّداً

وِضَاءَ الحوايا والخُطَى والمناسِمِ

فَأنزلَهُ في دارِهِ وأحلَّهُ

مَحلاً تَمنَّى مِثلَهُ كلُّ قادمِ

وقال له إنّي لأعلمُ بالذي

تَدِينُ بهِ فَاشْهَدْ تَكُنْ غيرَ آثِمِ

ألم تأخذ المرباعَ وَهْوَ مُحرَّمٌ

كدأبِ الأُلى سَنُّوه من كلِّ ظالم

فقال بَلَى إنّي إلى اللَّهِ تائبٌ

وإنّي رأيتُ الحقَّ ضربةَ لازِم

لأنتَ رسولُ اللَّهِ ما فيك مِرْيةٌ

لِمن يَمترِي والحقُّ بادِي المعالِمِ

تداركتُ بالإسلامِ نَفْسِي فأصبحَتْ

بعافيةٍ من دَائِها المُتفاقِمِ

هُو العِصمةُ الكبرى إذا لم تَفُزْ بها

نُفوسُ البرايا خَانَها كلُّ عاصِمِ

تأمَّلْ عَديٌّ ما يَقولُ محمدٌ

وَنَبِّهْ مِنَ القومِ العِدَى كلَّ نائمِ

سَيبسطُ دِينُ اللهِ في الأرضِ ظِلَّهُ

ويحكمُ من ساداتِها كُلَّ حاكم

وسوف يَفيضُ المالُ في كلِّ موطنٍ

وأرضٍ فما من آخذٍ أو مُزاحمِ

وتخرجُ ذاتُ الخِدْرِ ما إن تَروعُها

إساءةُ جانٍ أو مَضرّةُ جَارِمِ

فتُقبِلُ من بَصرى إلى البيتِ مالها

على الضَّعفِ والٍ من حُماةِ المَحارِمِ

هو اللَّهُ فاعْرِفْ يا عديُّ سَبيلَهُ

وَدَعْ خطراتِ الوهمِ من كلِّ واهمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلى الله فارغب يا عدي بن حاتم

قصيدة إلى الله فارغب يا عدي بن حاتم لـ أحمد محرم وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي