إلى المغارب تسعى الشمس والقمر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إلى المغارب تسعى الشمس والقمر لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة إلى المغارب تسعى الشمس والقمر لـ ناصيف اليازجي

إلى المَغاربِ تَسعَى الشَّمسُ والقَمَرُ

فذاكَ فَخرٌ بهِ تَزهُو وتَفتَخِرُ

أرضٌ مُبارَكةُ الأقطارِ صالحةٌ

إذا أتَى الرِّيحُ منها أقبَلَ المَطَرُ

سل أرضَ مصرَ إذا ما جئتَ ساحتَها

من أينَ فيضُ مياهِ النِّيلِ يُنتَظرُ

إن كان في مِصرَ نَهرٌ شابَهُ كَدَرٌ

فضمِنَ تُونُسَ بَحرٌ ما بهِ كَدَرُ

هُوَ الوزيرُ الذي أضحَى يُشَدُّ بهِ

أزْرُ الكرامِ ويُرجَى عِندَهُ الوَطَرُ

تَهْوي على ذَيلِهِ الأفواهُ لاثِمةً

كأنَّهُ رُكنُ بيتِ اللهِ والحَجَرُ

مُحمَّدُ الأحمَدُ المحمودُ نائلُهُ

وسَعْيُهُ حيثُ يَرضَى اللهُ والبَشَرُ

الباسِمُ الثغَرِ والأبطالُ عابِسةٌ

والثابتُ القلبِ والأكبادُ تَنفطِرُ

إذا انتَضَى يوم حربٍ صارماً ذَكراً

فلَيسَ أفتَكَ منهُ الصَّارِمُ الذَكَرُ

أعَزُّ شيءٍ عليهِ مَتْنُ سابحةٍ

تَجرِي وأهوَنُ شيءٍ عندَهُ البِدَرُ

مُؤَيَّدٌ بِيَمينِ اللهِ مُقتدرٌ

يَرعَى العِبادَ بعينٍ نَومُها السَّهَرُ

لو لَمْ يكن صدرُهُ بحراً لما بَرزتْ

لمشهدِ النَّاسِ من ألفاظِهِ الدُّرَرُ

كَرامةٌ في بِلادِ الغربِ مُشرِقةٌ

ونِعمةٌ للرَّعايا ساقَها القَدَرُ

تُهدَى إليهِ القوافي وَهْيَ سافرةٌ

مِن مَشرِقِ الأرْضِ يجلوَ وَجهْهَا السَفَرُ

يا ناسِخَ الظُّلمِ مِن أقطارِ دَولتِهِ

كظُلمةِ الليل يمحو جِنْحَها السَحَرُ

قد قُمتَ بالبِرِّ والعدلِ القويمِ بها

كأنَّما أنتَ عبدُ اللهِ أو عُمَرُ

لَكَ التهانِي بما أوتيتَ من ظَفَرٍ

بل للرَعايا التي أولَى بِها الظَفَرُ

أنَلْتُهمْ زَهرةَ الدُنْيا فكانَ لهُمْ

عَرْفُ النَّسيمِ وفي الأُخرَى لَكَ الثَمَرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلى المغارب تسعى الشمس والقمر

قصيدة إلى المغارب تسعى الشمس والقمر لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي