إلى كم نقاسي البحر يا أيها البحر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إلى كم نقاسي البحر يا أيها البحر لـ عبد الرحمن العيدروس

اقتباس من قصيدة إلى كم نقاسي البحر يا أيها البحر لـ عبد الرحمن العيدروس

إلى كم نقاسي البحر يا أيها البحر

وحتام ينأى البر يا أيها البر

أما قد كفى ما قد جرى من حوادث

ومن عظمها قد كاد أن يحرج الصدر

أيا خير بحر ما له من سواحل

لوراده منه حلا الورد والصدر

أما كل من أم الكرام مكرم

وزائرهم ينحط عن ظهره الوزر

أما آن بعد البعد أن يقرب الحمى

أما ىن بعد الكسر أن يجبر الكسر

تلاف تلاف العبد يا خير سيد

له الحكم في الأقطار والنهى والأمر

فلي نسب فيكم ولي حسب بكم

له عنت الأقمار والشمس والزهر

أأخشى وأنتم لي حماة وهل يرى

يروعني خطب ولي منكم النصر

وهيهات أن ينضام من أم سوحكم

ولكنه من جهله خانه الصبر

فذلي بكم عز وفقرى بكم غنى

وبعدي بكم قرب وعسري بكم يسر

أغثنا أب الفتيان بالفرج الذي

يعزبه زيد ويقلى به عمرو

ودكدك بسيف الحال طود النوى وقل

أزائرنا بشراك قدامك البشر

أيا ابن الأولى الباقين باللَه من به

رقوا في ذرى الأخبار حتى بدا الخبر

تخلو ففازوا بالتحلي وأتحفوا

بكأس التجلي فاعتلى الطي والنشر

ويا أيها الغوث الوحيد الذي له ال

كرامات مثل الغيث ليس لها حصر

وفي مخدع الأسرار مثواه كيف لا

ومر قاد جمع الجمع والصحو والسكر

أتيناك نستجيدك يا خير منجد

وحشو الحشى مولاي مما بها جمر

وقد خانني صبري الجميل فذقت من

مراراته ما كان من دونه الصبر

فقم بي وأصحابي فقد قعدت بنا

عظائم آثام بها ثقل الظهر

وأنتم لنا منا ملاذ وملجأ

وأنت لنا فخر وأنتم لنا ذخر

لنا أنفس كالميت أن لاح نفعها

وكالليث في كراته أن بدا الضر

أجرنا سريع الغوث منها وكن لنا

مجيباً فبحر الفضل ماشائه النهر

وقد أقبلت تختال في حلة البها

يتيمة دردونها الغادة البكر

تأمك يا كهف الوفود ومن لنا

بأوصافه الغرا حلا النظم والنثر

ومنيتها منك القبول وحبذا

قبول فتى من غوثه يطلق الأسر

فنوا عليها بالقبول ولا حظوا

محبرها العبد الذي خانه الدهر

وكونوا له في الضرتين فإنه

محب لكم يا من بهم يحصل الجبر

وأزكى صلاة اللَه ثم سلامه

على جدك المختار ما طلع الفجر

كذا آله الغر الكرام وصحبه

سراة الهدى والحمد للَه والشكر

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلى كم نقاسي البحر يا أيها البحر

قصيدة إلى كم نقاسي البحر يا أيها البحر لـ عبد الرحمن العيدروس وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن عبد الرحمن العيدروس

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس الحسيني. أديب، شاعر متصوف، فاضل، من اهل حضرموت. ولد بها في (تريم) وتوفي بمصر. له تصانيف كثيرة منها: (لطائف الجود في مسألة وحدة الوجود-خ) رسالة، و (تنميق الأسفار-ط) جمع فيه ما جرى له مع بعض الأدباء في أسفاره، و (تنميق السفر-ط) فيما جرى عليه وله بمصر و (ديوان ترويح البال وتهييج البلبال-ط) ، و (العرف العاطر في معرفة الخواطر) منظومة.[١]

تعريف عبد الرحمن العيدروس في ويكيبيديا

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس (1135 - 1192 هـ) شيخ وشاعر متصوف من آل البيت النبوي من بلاد حضرموت باليمن. كان له صيت واسع ومكانة محترمة ولا ترد له شفاعة. رحل إلى كثير من الأقطار، إلى الهند والحجاز ومصر وفلسطين وسوريا وتركيا، واستقر بمصر بعد حياة طويلة مليئة بالكفاح والدعوة والسياحة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي