إلى متى يا نديم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إلى متى يا نديم لـ عبد العزيز بن حمد آل مبارك

اقتباس من قصيدة إلى متى يا نديم لـ عبد العزيز بن حمد آل مبارك

إِلى مَتَى يا نَديمُ

عَلَى الغَرامِ تلُومُ

وَقَد سَبانِيَ رِيمُ

يَحوِيهِ ذاكَ الصَّرِيمُ

مُحَجَّبٌ ذُو دَلالِ

مُعَصَّبٌ بالجَمالِ

وقَدُّهُ ذُو اعتِدالِ

مَيّالُ وهوَ قَوِيمُ

سَقاهُ ماءُ الشَّبابِ

فاهتَزَّ تَحتَ الثِّيابِ

مِثلَ الغُصونِ الرِّطابِ

يُميلُهنَّ النَّسيمُ

تَضُمُّ مِنهُ الغَلائِل

جِسماً لَطيفَ الشَّمائِل

لِلحُسنِ فيهِ دَلائِل

يَصبُو بِهِنَّ الحَلِيمُ

ظَبيٌ مِنَ الشَّمسِ أَنوَر

أَحوَى المُقَبَّلِ أَحوَر

لَهُ سَوالِفُ جُؤذُر

نَغمٌ وَلَفظٌ رَخِيمُ

الطَّرفُ مِنهُ كَحيلُ

وَالخَدُّ مِنهُ أَسِيلُ

وَالرَّدفُ مِنهُ ثَقِيلُ

والكَشحُ مِنهُ هَضِيمُ

مِن جَيبِهِ لاحَ فَجرُ

وَمِن مُحيَّاهُ بَدرُ

وَريقُهُ العَذبُ خَمرُ

بهِ يُداوَى السَّليمُ

وَوارِداتُ الذَّوائِب

عَلى بَياضِ التَّرائِب

تلُوحُ مِنهُ عَجائِب

صُبحٌ وَلَيلٌ بَهِيمُ

لَم يَخطُ يَوماً إِلَينا

سكرانَ يَمشِي الهُوَينَى

إِلا وَفاحَ عَلَينا

مِسكٌ وَضاعَ شَميمُ

يا هَل تَراهُ يُنيلُ

وَهَل إِلَيهِ سَبيلُ

أَم يَنطَفي ذا الغَليلُ

مِنِّي وَتَعفُو الكُلومُ

هَيهات عَزَّ الوِصالُ

مِمَّن حَمَتهُ النِّصالُ

وَسَتَّرَتهُ الجِحالُ

فَما إِلَيهِ هُجومُ

أَما وَحُرمَةِ وُدِّه

وَطِيبِ سالِفِ عَهدِه

وَمَبسَمٍ دونَ وِردِه

حُمرُ المَنايا تَحومُ

لَو نَأمَن الافتِضاحا

لَما خَشِيتُ الصِّفاحَا

مِن دُونِهِ وَالرِّماحا

وَلا انثَنَت لِي عُزُومُ

وَقَد تُحُدِّثَ عِندِي

بِأنَّ صادِقَ وَجدِي

فِي حُبِّهِ لَيس يُجدِي

فَساوَرَتنِي الهُمُومُ

لَكِنَّما حُسنُ ظَنِّي

فيهِ يُفَرِّجُ عَنّي

ما قَالَهُ المُتَمَنِّي

وَما افتَراهُ الأَثيمُ

فَيا مَهَبَّ الشَّمالِ

عَرِّج بِذَاكَ الغَزالِ

وَصِف لَهُ بَعضَ حالِي

وَقُل هَواكَ سَقِيمُ

وَيا نَسيمَ الجَنُوبِ

إِن جِئتَ دارَ الحَبيبِ

فاستَفتِهِ عَن نَصيبي

مِن قَلبِهِ يا نَسِيمُ

عَلَيهِ مِنِّي السَّلامُ

مَا ساجَلَتنِي الحَمامُ

وَما جَفانِي المَنامُ

أَو سامَرَتنِي النُّجُومُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إلى متى يا نديم

قصيدة إلى متى يا نديم لـ عبد العزيز بن حمد آل مبارك وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن عبد العزيز بن حمد آل مبارك

عبد العزيز بن حمد آل مبارك، من بني تميم. ولد بمحلة الرفعة، من مدينة الهفوف بالأحساء. حفظ القرآن في سن مبكرة، ثم رحل مع والده إلى مكة وأقام بها سنوات، تلقى خلالها قسطاً من مبادئ العلوم الشرعية والتاريخية واللغوية، ثم عاد إلى بلده وعكف على التدريس والتحصيل وسنه لم تتجاوز الخامسة عشرة. وقد ترك شعراً ينوف عن ألف بيت. توفي في الأحساء. له: تدريب السالك.[١]

تعريف عبد العزيز بن حمد آل مبارك في ويكيبيديا

عبد العزيز بن حمد آل الشيخ مبارك (1862 - 1940) فقيه مالكي ومدرس ديني وشاعر سعودي. ولد في الهفوف في الأحساء. أقام في مكة والمدينة‌ مدّة من الزمن، ثم اتصل بأعلام الأدب والسياسة في دول الخليج العربي. عيّن مدرساً بمدرسة الأحمدية في دبي بعد افتتاحه في 1912 وهو أول معلم لها. ثم زار البصرة وسكنها مدّة، واتّصل بأدبائها وتزوّج فيها، ثم زار الكويت بدعوة من أميرها، ودرّس في المدرسة المباركية. له كتاب في الفقه سمّاه تدريب السالك في فقه الإمام مالك وله مجموعة شعريّة زادت على ألف بيت.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي