إليك ربكان أرباب الفحول سعت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إليك ربكان أرباب الفحول سعت لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة إليك ربكان أرباب الفحول سعت لـ أبو الهدى الصيادي

إليك ربكان أرباب الفحول سعت

يا رحمة كل شيءٍ في الورى وسعت

يا سيد السادة الغر العظام ويا

شمساً ببرج سماء الحق قد لمعت

ويا مدار علوم الغيب يا علم الآ

لاء إن وصلت معنى أو انقطعت

يا حكمة الأمر في كل الأمور وعن

واناً بديعاً به الأسرار قد جمعت

يا نكتة الطلسم البهت الخفي عز ال

أبصار واللمعة الأولى التي سطعت

يا طية النشر يا برهان دائرة النش

ء الأصيل التي تحت العمى شرعت

ها أنت دولة قدس طالما منحت

بلا انقطاع وبالعدل الجلي منعت

وأنت سر لسان روح حكمته

عليا عبارتها في شانها برعت

وأنت سطوة عز عند حضرتها

هامات أعيان كبار الورى خضعت

وأنت جولة بحر عين مدتها

في العالم الأزلي المحض قد نبعت

وأنت رتبة صدق دون رتبتها

كل المراتب حطت مثلما رفعت

وأنت دائرة العلم المقدس وال

أذن التي كل أسرار الكتاب وعت

وحدت في عالم الإبداع منزلةً

فجئت ذاتا على التوحيد قد طبعت

طويت قلباً به نور البروز طوى

وعين فضل على كل الورى أطلت

فكم إلى اللَه بالطرف الزكي وصلت

وكم له من خبايا سرها دمعت

يا حضرة كلما ضاق الوجود لخطب

مدهش الكرب فضلاً بالرضى اتسعت

ويا محجة علمٍ فصل حجتها

أسيافه حبل وهم المدعي قطعت

ويا رقيقة مجد من حقيقتها

حقائق الكون في أطوارها انتفعت

ويا صراط سلوك عن مطارقه

وجدها كل آمال الملا انقطعت

ويا عروس جمالٍ حال جلوتها

لشانها الحجب عن الواجها ارتفعت

ويا حقيقة توحيد مكانتها

بمئزر الصدق في الخدر العمى ادرعت

ويا أماماً علت أحكام حكمته

وعندها هامة الإذعان قد هطعت

لي فيك ظن جميلٌ لا يحول ولي

يد سوى بابك المقصود ما قرعت

فانظر بعين الرضى حالي وقل كرماً

عليك مني سحاب الفضل قد همعت

وارحم خضوعي وواصل رأفة رحمى

واجبر بفضلك قلباً روحه جزعت

حاشاك أن تقطع المسكين عنك وقد

أتى بصحبةٍ قصد عنك ما رجعت

وأنت أكرم من يمي الدخيل ومن

في بر ميدانه خيل القضا صرعت

صلى عليك إله العرش ما غربت

شمس النهار وفي أبراجها طلعت

وآلك الغر والصحب الأعاظم ما

إليك ركبان الباب الفحول سعت

شرح ومعاني كلمات قصيدة إليك ربكان أرباب الفحول سعت

قصيدة إليك ربكان أرباب الفحول سعت لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي