إليك ركائب الآمال تسعى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إليك ركائب الآمال تسعى لـ إبراهيم اليازجي

اقتباس من قصيدة إليك ركائب الآمال تسعى لـ إبراهيم اليازجي

إِلَيكَ رَكائبُ الآمالِ تَسعى

وَعِندَكَ حُرمةُ الآدابِ تُرعَى

وَبَينَ يَديكَ تَنقادُ الأَماني

فَيَغنَم بَرُّها وَتراً وَشَفعا

أَفضَتَ عَلى الأَنامِ سجالَ عُرفٍ

بِها وَجبَ الثَناءُ عَلَيكَ شَرعا

أَيادٍ في الوَرى اِتَّسَعَتْ وَعَمَّتْ

فَما تَرَكَتْ لَنا في الحَمدِ وُسعا

لَئن غَرِقتْ بِفَضلِكَ أَرضُ مَصرٍ

لَقَد لَحِقَ الشآمَ نداكَ هَمْعا

تَحَدِّثُ عَن عَزائمكِ المَواضي

عَظائمُ لَم تَفتْ في الكَونِ سَمعا

مَآثرُ كَالشُموسِ سَرَتْ فَضاءَت

عَلى الأَقطارِ لَم يَترُكنَ صَقعا

بِاِسمَاعيلَ للعربِ اِفتِخارٌ

إَلَيهِ تَنتَمي حَملاً وَوَضعا

أَجَلّ إِلى العُلى حَسباً وَمَجداً

وَخَيرُ سراتهم أَصلاً وَفرعا

وَأَكرَمُ كُل ذي كَرمٍ طِباعاً

وَأَعظَمُ مِنةً وَأَبرُّ صُنعا

لَقَد ساسَ البِلادَ بِسَيفِ عَدلٍ

بِهِ شُقّتْ صَفاةُ الحُورِ صَدعا

وَأَدَّبَ أَنفُسَ الباغينَ رَدعاً

فَما اِتَخَذَتْ سِوى التَسليمِ دِرعا

وَأَعلى للعُلومِ مَنارَ مَجدٍ

أَضاءَ بِهِ فَفاقَ النَجمَ لَمعا

أَلا يا مَن تَطوَّل في البَرايا

بِفَضلٍ لا تُصادفُ مِنهُ مَنعا

وَمَن حَجّت لِكَعبَتِهِ الأَماني

فَأَرجَعَها نَداهُ أَجلَّ رَجعى

دَعا داعي نَداك فَبادَرتَهُ

رِكابُ الحَمدِ تَفري البيدَ قَطعا

إِذا جِئنا بِمُغرِيَةٍ أَرَتنا

عَظائمَ فَضلِكَ المَأثورِ سَبعا

وَدُونكَ خِدمَةٌ مِن عَبد رَقٍّ

يَروم بِها لُبابَ الحِلم قَرعا

كِتابٌ جاءَ بَينَ الكُتْبِ بِدعاً

وَقَد أَهدَيتَهُ في الناسِ بِدعا

إِذا ما نالَ مِنكَ شَريفَ لَحظٍ

فَقد باهى نَفيسَ الدُرِّ وَقعا

تَغالى في الحِسابِ فَاخجَلتَهُ

صَنائعُ مِنكَ قَد فاتَتهُ جَمعا

وَما تُحصي الصَحائفُ مِن أَيادٍ

تَضيقُ بِفَضلِها الأَعدادُ رَبعا

سَقى اللَهُ الكَنانةَ صَوبَ عَدلٍ

بِكَفّكَ فاقَ صَوب المُزْنِ نَفعا

وَخَيّمَ بَندُ سَعدِكَ في حِماها

فَراحَت دونَها الأَحداثُ صَرعى

تَدين لَكَ النَواصي خاضِعاتٍ

فَيُكسِبُها الخَضوعُ لَدَيكَ رَفعا

وَتَدعو بِالبَقاء لَكَ البَرايا

وَأَنتَ أَجَلُّ مَن في الخَطبِ يُدعى

فَدُم بِالعزِّ مُشتَمِلاً وَدامَت

إَلَيكَ رَكائبُ الآمالِ تَسعى

شرح ومعاني كلمات قصيدة إليك ركائب الآمال تسعى

قصيدة إليك ركائب الآمال تسعى لـ إبراهيم اليازجي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن إبراهيم اليازجي

إبراهيم بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. عالم بالأدب واللغة أصل أسرته من حمص، وهاجر أحد أجداده إلى لبنان، ولد ونشأ في بيروت، وقرأ الأدب على أبيه. وتولى تحرير جريدة النجاح سنة 1872م، وانتدبه المرسلون اليسوعيون للاشتغال في إصلاح ترجمة الأسفار المقدسة وكتب أخرى لهم فقضى في هذا العمل تسعة أعوام. وتعلم العبرية والسريانية والفرنسية وتبحر في علم الفلك وسافر إلى أوروبا واستقر في مصر، فأصدر مجلة البيان مشتركاً مع الدكتور بشارة زلزل فعاشت سنة ثم مجلة الضياء شهرية فعاشت ثمانية أعوام وكان من الطراز الأول في كتاب عصره وخدم العربية باصطناع حروف الطباعة فيها ببيروت وكانت الحروف المستعملة حروف المغرب والأستانة وانتقى الكثير من الكلمات العربية لما حدثت من المخترعات ونظم الشعر الجيد ثم تركه. ومما امتاز به جودة الخط وإجادة الرسم والنقش والحفر. وكان رزقه من شق قلمه فعاش فقيراً غني القلب أبي النفس ومات في القاهرة ثم نقل إلى بيروت ودفن فيها. تولى كتابة (مجلة الطبيب) وألف كتاب (نجعة الرائد في المترادف والمتوارد) جزآن ومازال الثالث مخطوطاً. وله (ديوان شعر -ط) و (الفرائد الحسان من تلائد اللسان -خ) معجم في اللغة.[١]

تعريف إبراهيم اليازجي في ويكيبيديا

إبراهيم بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط اليازجي (2 مارس 1847 - 1906) هو لغوي وناقد وأديب لبناني ولد في بيروت في بيت علم إذ إن أباه هو الشاعر اللبناني المعروف ناصيف اليازجي. يعدّ إبراهيم اليازجي من رواد النهضة باللغة العربية بعد قرون من التدهور إذ تلقى تعليماً ممتازاً منذ نعومة أظفاره أهله لأن يناقش كبار الأساتذة في اللغة والشعر ومن ذلك ما أوردته الصحف ولفتت إليه الأنظار حين قام بنقاش الشدياق حول انتقاد الشدياق لبعض الأبيات التي وردت في ديوان أبيه وعلى ما يبدو أن هذه المناظرة قد أثرت فيه إذ كان حين ذاك في الثالثة والعشرين من عمرة فحفزته للتعمق في الدراسات الأدبية واللغوية وجاءت دعوة الآباء اليسوعيين للشيخ إبراهيم ليعرب الكتاب المقدس فدرس السريانية والعبرية فانكب على هذا العمل حتى استطاع تعريب الكتاب المقدس بلغة عربية بليغة وواضحة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. إبراهيم اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي