إليك زمام الخلق يا خير مرشد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إليك زمام الخلق يا خير مرشد لـ جواد العاملي

اقتباس من قصيدة إليك زمام الخلق يا خير مرشد لـ جواد العاملي

إليك زمام الخلق يا خير مرشد

وأنت نظام الكون في كل مشهد

وأنت أمين اللَه قمت بأمره

على الدين والدنيا بأمر محمد

وحجته العصماء من كل وصمة

وآيته الكبرى على اليوم والغد

وأنك جنب اللَه خازن علمه

وأنك وجه اللَه في كل مقصد

تعاليت عن كنه الأنام ولا أرى

إلى كل سر ثاقب الذهن يهتدي

تباين فيك الناس إذ بنت عنهم

فاضحوا وهم ما بين غاو ومهتد

وبين أناس حائرين وأنني

لعاذرهم في ذاك غير مفند

ففي كل سر من علاك وظاهر

دليل لكل نحو مبداه يبتدي

لك المعجزات البينات أقلها

يقيم على ساق الهدى كل مقعد

ألست الذي أصمى اليهود بمعجز

فخروا عناةً للجران ولليد

وأضحوا جميعاً مسلمين وأنهم

جهابذ فيهم كل حبر مسود

يضيقون عن عد وتلك بيوتهم

بجنح الدجى معمورة بالتهجد

وقاضي قضاة القوم أرشدت أمره

وقد كان صعباً لا يلين لمرشد

وقومت زيغ التركمان وكم لكم

بمكة آيات لكل موحد

وطائفة نهج الطريقة قد عدت

وآزرها في غيها كل معتد

فحين رأت ما يقطع العذر منكم

تجلى عماها بعد طول تردد

وكم فرقة ضلت فروع أصولها

رددتم إلى الأصل الأصيل الموصد

وللجن والأملاك شأن لديكم

فنل مسجداً في أرض كوفان ترشد

وقد جل ما قد حل فيه نكاية

بقائد جيش السوء من خاتم اليد

وكم فيك سر لا أبوح بذكره

مخافةخب طائش اللب سمهد

وفي درسك الميمون اعدل شاهد

على سرك المخزون في كل مشهد

تدير كؤوس العلم من كل غامض

على كل حبر بالفضائل مرتد

وعلامة ندب امام زمانه

ومجتهد في كل فن مصمد

هو القوم كل القوم إلا لديكم

فانهم ما بين بكم ولمد

فيا جبلاً من قدرة اللَه باذخاً

وبحر ندىً نادي الوجود به ندي

مدحتك لا أني رجوتك للغنى

وإن غاض وفري من طريف ومتلد

ولكنني عاينت فيك شمائلاً

عرفت بها عرف النبي محمد

وقد صنف المولى كتاباً بيمنكم

يفوق جميع الكتب في كل مقصد

وكم قمت للارشاد بالباب راجياً

صلاح كتابي والكتابد في يدي

فان تلحظوه زاد نبلا ورفعة

وبالغيث يغدو ممرعاً كل فدفد

ولا زالت الأيام يابن بهائها

تروح عليكم بالسرور وتغتدي

شرح ومعاني كلمات قصيدة إليك زمام الخلق يا خير مرشد

قصيدة إليك زمام الخلق يا خير مرشد لـ جواد العاملي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن جواد العاملي

السيد جواد بن محمد بن محمد بن حيدر بن إبراهيم العاملي النجفي. فقيه مشهور وأديب معروف. ولد في قرية شقراء من قرى جبل عامل، ونشأ بها، ثم هاجر إلى العراق طالباً علماء النجف، ولكنه توقف في كربلاء لما رأى محمد باقر البهبهاني، وكانت الرياسة العلمية قد انتهت إليه، ثم سافر إلى إيران واستقر بالتدريس. توفي في النجف، وترك مجموعة من المؤلفات القيمة. من مؤلفاته: مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلامة، حواشي على الروضة الدمشقية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي