إليك من الصمان والرمل أقبلت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إليك من الصمان والرمل أقبلت لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة إليك من الصمان والرمل أقبلت لـ الفرزدق

إِلَيكَ مِنَ الصَمّانِ وَالرَملِ أَقبَلَت

تَخِبُّ وَتَخدي مِن بَعيدٍ سَباسِبُه

وَكائِن وَصَلنا لَيلَةً بِنَهارِها

إِلَيكَ كِلا عَصرَيهِما أَنا دائِبُه

لِنَلقاكَ وَاللاقيكَ يَعلَمُ أَنَّهُ

إِلى خَيرِ أَهلِ الأَرضِ تُحدى رَكائِبُه

أَقولُ لَها إِذ هَرَّتِ الأَرضُ وَاِشتَكَت

حِجارَةَ صَوّانٍ تَذوبُ صَياهِبُه

فَإِنَّ هِشاماً إِن تُلاقيهِ سالِماً

تَكوني كَمَن بِالغَيثِ يَنصُرُ جانِبُه

لِتَأتِيَ خَيرَ الناسِ وَالمَلِكِ الَّذي

لَهُ كُلُّ ضَوءٍ تَضمَحِلُّ كَواكِبُه

تَرى الوَحشَ تَستَحيِيهِ وَالأَرضَ إِذ غَدا

لَهُ مُشرِقاً شَرقِيُّهُ وَمَغارِبُه

فُراتُ هِشامٍ وَالوَليدُ يَمُدُّهُ

لِآلِ أَبي العاصي فُراتٌ يُغالِبُه

عَلَيكَ كِلا مَوجَيهِما لَكَ يَلتَقي

عُبابُهُما في مُزبِدٍ لَكَ ثائِبُه

إِذا اِجتَمَعا في راحَتَيكَ كِلاهُما

دُوَينَ كُبَيداتِ السَماءِ غَوارِبُه

وَمِن أَينَ أَخشى الفَقرَ بَعدِ الَّذي اِلتَقى

بِكَفَّيكَ مِن مَعروفِ ما أَنا طالِبُه

فَإِنَّ ذُنوباً مِن سِجالِكَ مالِىءٌ

حِياضي فَأَفرِغ لي ذُنوباً أُناهِبُه

أُناهِبُهُ الأَدنَينَ وَالأَبعَدَ الَّذي

أَتاكَ بِهِ مِن أَبعَدِ الأَرضِ جالِبُه

وَما مِنهُما إِلّا يَرى أَنَّ حَقَّهُ

عَلَيكَ لَهُ يا اِبنَ الخَلايِفِ واجِبُه

أَبى اللَهُ إِلّا نَصرَكُم بِجُنودِهِ

وَلَيسَ بِمَغلوبٍ مِنَ اللَهِ صاحِبُه

وَكائِن إِلَيكُم قادَ مِن رَأسِ فِتنَةٍ

جُنوداً وَأَمثالُ الجِبالِ كَتائِبُه

فَمِنهُنَّ أَيّامٌ بِصِفّينَ قَد مَضَت

وَبِالمَرجِ وَالضَحّاكُ تَجري مَقانِبُه

سَما لَهُما مَروانُ حَتّى أَراهُما

حِياضَ مَنايا المَوتِ حُمراً مَشارِبُه

فَما قامَ بَعدَ الدارِ قَوّادُ فِتنَةٍ

لِيُشعِلَها إِلّا وَمُروانُ ضارِبُه

أَبى اللَهُ إِلّا أَنَّ مُلكَكُمُ الَّذي

بِهِ ثَبَتَ الدينُ الشَديدُ نَصائِبُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة إليك من الصمان والرمل أقبلت

قصيدة إليك من الصمان والرمل أقبلت لـ الفرزدق وعدد أبياتها عشرون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي