إليك يا نفس عني لا تلوميني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إليك يا نفس عني لا تلوميني لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة إليك يا نفس عني لا تلوميني لـ جميل صدقي الزهاوي

إليك يا نفس عني لا تلوميني

إن الملام عَلى ما جئت يؤذيني

يا نفس لومك هَذا مكثر شجني

أَلَيسَ ما بي من الأشجان يَكفيني

يا نَفس إني عَلى ما قد تعاورني

من المصائب مَفجوعٌ فَسليني

نشرت لِلقَوم آراء أريد بها

إصلاح دنياهم لا الطعن في الدين

فإن أَصبت فَهَذا نافع حسنٌ

أَو كنت أَخطأت فيها فليردوني

ما إن إردت بها إلا إقالتهم

فَهَل يَليق بِقَومي أن يهينوني

رَدُّوا بسبِّيَ ما يعزى إلى قَلَمي

كأنما السب من بعض البراهين

أَلَستُمُ يا بُني بغداد فادَّكروا

أَبناء قوم خلوا شم العرانين

أبناء قوم بنوا للعلم أَندية

كأنهن مَقاصير الخواقين

وأكرموا العلماء المصلحين لما

أَبدوه بالصدق من رأَيٍ وَتلقين

ما بالكم قد سلكتم غير منهجهم

مبدِّلين قساوات من اللين

المال للعلم مُدْن فاشتروه به

لَيسَ الَّذي يَشتَري علماً بمغبون

خذوه مَهما تناءى عَن مواطنكم

من كل مملكة حتى من الصين

كأنهم من شعاع الشمس قد جبلوا

وأكثر الناس مجبولون من طين

ماتوا وَفي الأرض ذات العرض قد دفنوا

إلا اسمهم فهو فيها غير مدفون

راجحت أعلامهم في كل ما وَضَعوا

من العلوم فما خفت موازيني

أَلَم أَكُن قبلما الدستور ينشلكم

أَذبّ عَن حقكم حيف السَلاطين

أَلَم أُحارِب لكم عبد الحَميد وَقَد

عتا فألبسكم ثوباً من الهون

له من الأنس شَيطانٌ يضللكم

وكانَ شيطانه شرَّ الشَياطين

أَلَم أَحام بشعري عَن حقائقكم

فصانه أَهل مصر في الدواوين

نعم بنيت بشعري في البلاد لكم

مجداً يَدوم جزاء غير ممنون

إن الأكف الَّتي قد كنت آملها

للذود صارَت مع الأيام ترميني

أَمسَت رماح بَني عمي وَقَد غضبوا

تَنوش جِسمي وَكانَت شُرَّعاً دوني

بقيت وَالحق مهجورين في نكد

أبيت في الدار أَبكيه وَيَبكيني

للجهل حقٌّ رعاة الجهل تضمنه

له وَللعلم حق غير مضمون

بِاللَه يا أَرض أَوطاني ابلَعي جسدي

وَيا سَماء بِلادي لا تُظلّيني

أرجو من الشمس أن تزوي أَشعتها

عني فإني أَراها اليوم تؤذيني

وَمن نَسيم الصبا أن لا يصافحني

ومن أريج الحمى أن لا يُحييني

كأن دجلة إذ بارحت ضفتها

ضاقَت عَلى رحبها في عين محزون

يضيق صَدري فأمشي في الفضاء خطى

أَروِّح النفس من حينٍ إِلى حينِ

قَد كانَ بالشعر لي في الهم تَسليةٌ

وَاليوم أَصبح شعري لا يسليني

شرح ومعاني كلمات قصيدة إليك يا نفس عني لا تلوميني

قصيدة إليك يا نفس عني لا تلوميني لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي