إما تقومون كذا أو فاقعدوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إما تقومون كذا أو فاقعدوا لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة إما تقومون كذا أو فاقعدوا لـ مهيار الديلمي

إمَّا تقومونَ كذا أو فاقعدوا

ما كلّ من رام السماءَ يَصعدُ

نامَ على الهُونِ الذليلُ ودرَى

جفنُ العزيزِ لِمَ بات يَسهَدُ

أخفُّكم سعياً إلى سودَدِه

أحقُّكم بأن يقالَ سيِّدُ

عن تعبٍ أُورِدَ ساقٌ أوّلاً

ومَسحَتْ غرَّةَ سَبَّاقٍ يدُ

لو شرُفَ الإنسان وهو وادعٌ

لقطعَ الصمصامُ وهو مغمَدُ

هيهات أبصرتَ العلاءَ وعشَواً

عنه فضلُّوا سُبلَه وتَجِدُ

يا عمدةَ الملكِ وأيُّ شرفٍ

طالَ ولم ترفعه منكم عَمَدُ

للّه هذا اليومُ يوماً أنجز ال

دهرُ به ما كان فيه يَعِدُ

لما طَلعتَ البدرَ من ثَنِيَّةٍ

تُجلَى بها عينٌ وعَينٌ تَرمَدُ

من شَفَقِ الشمسِ يُسَدَّى ثوبُها

وتُلحَمُ الجوزاءَ أو تُعَمَّدُ

دقَّ وجلَّ فهو إن لامستَهُ

سَبْطٌ وإن مارسته مُجَعَّدُ

متوَّجاً عمامةً وإنما

عمامةُ الفارس تاجٌ يُعقدُ

ممتطياً أتلعَ لو حبستَهُ

تحتك قيل فَدَنٌ مُشَيَّدُ

مناقلاً بأربعٍ كأنّما

يلاطم الجليدَ منها جَلْمَدُ

وقَّرها خوفُك فهو مطلَقٌ

يَنقُلُها كأنّه مقيَّدُ

خَفَّ بطبع عِتقِه وآده

ثِقلُ الحُلَى فمشيهُ تأوُّدُ

مقلَّداً مهنّداً ما ضمَّه

قبلَك إلا خافه مقَلَّدُ

أبيض لا يعطيك عهداً مثلُه

إذا أخوك حالَ عمّا تَعهَدُ

إذا ادرعتَ في الدجى فقَبَسٌ

وإن توسّدتَ الثرى فعضُدُ

ما اعتدتَ كسبَ العزِّ إلا مَعَهُ

والمرء مَشَّاءٌ وما يُعَوَّدُ

ما زال فخر المُلك في أمثالها

يرشُدُ في آرائه ويسعدُ

فكيف لا وأنت من فؤاده

عزّاً وعينيه المكانُ الأسودُ

ولو ركبتُ أرحلاً لكان لي

فيك بُراقٌ بالمنى مزوَّدُ

أنت الذي جمعتَني من معشرٍ

شملُ العلاء بينهم مبدَّدُ

كأنني آخذُ ما أُعطيهُمُ

من مِدَحي إذا نطقتُ أُنشِدُ

أبحتَني مجدَك إذ أرحتني

ممّن أذمُّ منهُمُ وأحمَدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إما تقومون كذا أو فاقعدوا

قصيدة إما تقومون كذا أو فاقعدوا لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي