إمرأة السبع تسمى اللبوه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إمرأة السبع تسمى اللبوه لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة إمرأة السبع تسمى اللبوه لـ محمد عثمان جلال

إِمرَأَةُ السَبع تُسَمّى اللبوه

ماتَت بِغارِها الَّذي بِالرَبوه

فَهرع الوحوش للجَنازَه

وَدَخَلوا للغار بِالإِجازَه

وَأَسرَعوا إِلى عَزاء السَبع

وَغَمَروا أَجفانَهُم بِالدَمع

وَهوَ إِذا يَخور مِما نابَهُ

يَبكي وَيَستَبكي لَهُ أَصحابه

وَمُذ أَفاقَ بَعد ذا لأمرِهِ

قالَ إِلى القَوم وَهم في وكره

أَمَرتُكُم أَن تحضروا في القَلعه

يَوم الخَميس مَع نَهار الجُمعه

حَتّى إِذا اِستَوفَت جُموع العالم

نَقضي المرام مِن رُسوم المَأتم

فَاِجتَمَعوا وَالسَبع هام بِالبُكا

وَناحَ مِن حَرِّ الفِراق وَاِشتَكى

وَكُلهم بِصيحة السَبع اِقتَدوا

ناحوا عَلى زَوجَتِهِ وَعَدَّدوا

وَهَكَذا كانَت طِباع الأمرا

أَلون مِنهُم لِلمُلوكِ لا أَرى

وَمَن يَحد مِنهُم عَن النِفاق

فَذاكَ هالك بِالاتِفاق

أَلا تَرى الغَزال يَوما ما بَكى

لَولا أَتى بِحيلة لَهَلَكا

وَذاكَ أَنَّهُم وَشَوا لِلمَلك

بِهِ وَقالوا إِنَّهُ لَم يَبك

وَكانَ لَم يَبك لِأَن اللبوه

قَد أَكَلَت زَوجَته في الربوه

وَحَرمته لذه البَنينا

وَأَسكَنته غار طور سينا

فَأَمر السَبع بِهِ أَن يمثلا

بَينَ يَديهِ فَآتى وَدَخَلا

قالَ لَهُ يا أَضعَف الوحوش

لَأحرِمَنكَ المَشي في الحَشيش

كَيفَ تَموت اللبوة العَظيمه

وَأَنتَ لا تَبكي بِدَمع ديمه

تَنزَّهَت أَنيابي الشَريفه

عَن أَكل تِلكَ الجثةِ الضَعيفه

قوموا إِلَيهِ يا ذِئاب الوادي

وَمَزقوه الآن بِالأَيادي

قالَ لَهُ الغَزال يا مَولانا

الحُزن لا يَنفَع أَينَ كانا

فَإِنَّني خَرَجت هَذا اليَوما

إِلى المَراعي وَتَرَكت النَوما

وَقَد رَأَيت جثة المَرحومه

صاحِيَه طَيِبَة مَنظومَه

وَحَولَها النَرجس الريحان

وَعِندَها مِن الظِبا غلمان

فَسَلَّمت عَليَّ بابتسام

وَأَرسَلَتني لَكَ بِالسَلام

وَقالَت اِذهَب للأَمير السَبع

وَامنعه غَصباً عَن نُزولِ الدَمعِ

وَقُل لَهُ إِنّيَ في الجِنان

في رَحمَةِ المُهَيمن المَنّان

الأنسُ حَولي وَالهَنا يَهنيني

وَإِنَّما هَذا البُكا يُؤذيني

فَصَفَّق الجُلّاس لِلحِكايَه

وَأَظهَروا فَرَحاً بِلا نِهايه

وَالسَبع لَما سَمع الخِطابا

اِبتَسمت أَنيابه وَطابا

وَأَتحَفوا غَزالَنا بِالأكؤس

وَأَجلَسوه صَدر هَذا المَجلس

فَإِن تَكُن أَذنَبت ذَنباً مثل ذا

عِندَ المُلوك تَتَقي مِنهُ الأَذى

فَاِختَلق الكذب مَع التَمليق

وَاسكبهُما في قالبٍ حَقيقي

تَخرج مِن دِيارهم سَليما

وَرُبَّما صرت لَهُم نَديما

فَالحَقُّ قَد تعلمه ثَقيلُ

يَأباه إِلا نَفَرٌ قَليلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إمرأة السبع تسمى اللبوه

قصيدة إمرأة السبع تسمى اللبوه لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي