إنا نعلل كلنا بمحال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إنا نعلل كلنا بمحال لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة إنا نعلل كلنا بمحال لـ الشريف المرتضى

إنّا نُعلّلُ كلّنا بمحالِ

ونُغَرُّ بالغدوات والآصالِ

وكأنّنا نرعى القَواءَ من الطَّوى

أبداً ونكرع من ظماً في آلِ

يهوى الفتى طول البقاء ودونه

وَلَعُ الرّدى وتعرّضُ الآجالِ

وتقوده آمالُه ووراءَها

قَدَرٌ يحطّم غَرْبَةَ الآمالِ

والمرءُ بين مصيبةٍ في النفس أو

في الأهل أو في الحال أو في المالِ

ولئنْ عفتْ عنه الحوادث إنّه

رهنٌ لبعض تقلّبِ الأحوالِ

وسجيّةٌ للدّهر في أبنائِهِ

إِلحاقُ كلِّ مؤثَّلٍ بزوالِ

للَّه مُفتَقَدٌ تحيّف فقدُهُ

من جانبيَّ وحزّ في أوصالِي

وأصمّ ناعيه الغداة مسامعي

ورمى سوادَ جوانحي بخَبالِ

وأزارني وفدَ الهموم يسمْنَنِي

شَطَطَ المُنى فينلْن كلَّ مَنالِ

وأباتَنِي قَلِقَ الوساد كأنّني اِس

تَبْطَنْتُ للجنبين شوكَ سَيالِ

يبدو غَرامي والتّجلّدُ مقصدي

ويُجيبني دمعي بغير سؤالِ

ومتى طلبتُ الصّبر عنه وجدتُه

في حَيِّزِ الإعوازِ والإقلالِ

يا نازحاً غدرتْ به غدّارةٌ

لا يُتَّقَى مكروهها بنزالِ

طالتْ به أيدي الخطوب ورُزؤُه

أبقى ذُرا العلياء غير طوالِ

رَفَعوا جَوانب نعشه فكأنّما

رفعوا به جبلاً من الأجبالِ

وطوَوْا عليه صفائحاً ما نُضِّدَتْ

إلّا على الإنعامِ والإفضالِ

وأرَوْه غيرَ مضاجعٍ لدنيّةٍ

ونَعَوْه غيرَ مدنَّسِ الأذيالِ

وتصدّعوا عن جانبيه وإنّه

عَطَنُ الوفودِ ومجمعُ الأقوالِ

مَنْ للذّمارِ إذا الفحولُ تهادَرَتْ

وخلطن بين تخبّطٍ وصِيالِ

مَنْ للوفود تصامتوا عن حجّةٍ

مَنْ للخصومِ تفارغوا لجدالِ

مَنْ للضّرِيك إذا غدا في أزْمَةٍ

صِفْرَ اليدين وراح بالأموالِ

مَنْ للجيوش يقودها فيُعيدها

محفوفةً بالسَّبْىِ والأنفالِ

مَنْ للخيولِ يُثيرها مِقْوَرَّةً

مثلَ الدَّبى هاجَتْهُ ريحُ شمالِ

مَنْ للقَنا يروي صدورَ صِعاده

في كلِّ رَوْعٍ من دمِ الأبطالِ

مَنْ للسّيوف يفلّ حدَّ شفارها

بالضّربِ بين كواهلٍ وقِلالِ

كشفتْ بطونُ الأرضِ شمس ظهورها

واِستَضجعتْ جوّاً لها في جالِ

هيهات ضلّ عن القضاءِ وصرفِهِ

كيدُ الشّجاعِ وحيلةُ المحتالِ

أَأبا عليٍّ لن تُراعَ بمثلها

فاِصبِرْ لها ولَصَبْرُ غيرك غالِ

يا حاملَ الأثقالِ ما حُمّلْتَه

ثِقلٌ وليس كسائر الأثقالِ

فذُدِ الدّموع عن الجفون وطالما

جمدتْ فلم تقطرْ على الأهوالِ

ومتى طوى عنك السُّلوُّ سبيلَه

فاِلبَسْ لمن يلقاك ثوبَ السّالي

وتعزَّ عمّنْ لا يعزّي بعدهُ

إلّا مكارمُ أُبقيتْ ومعالي

شرح ومعاني كلمات قصيدة إنا نعلل كلنا بمحال

قصيدة إنا نعلل كلنا بمحال لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي