إنما الدين كله تقليد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إنما الدين كله تقليد لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة إنما الدين كله تقليد لـ عبد الغني النابلسي

إنما الدين كله تقليدُ

وهو أمر تقلدته العبيدُ

وهو معنى التكليف محض اعتقاد

حاد عنه الشقي وفاز السعيد

ثم إيمان من يقلد حقٌّ

منه تبدو الأعمال والتوحيد

قاده الشرع كالبهيمة ينقا

د بإيمانه فيدنو البعيد

واتباعٌ دين الهدى لا ابتداعٌ

بعقول أفكارهنَّ صديد

طاعة الله والرسول وأهل ال

أمر منكم إشارة لا تبيد

هكذا قال ربنا فاستقموا

يا أولي العلم ما هنا ترديد

ديننا اليسر كله وهو سهل

ليس فيه التحريج والتشديد

فاتقوا الله مخلصين له الدي

ن يعلمكم الهدى ويفيد

وتصيرون عارفين به لا

بعقول جميعها تنكيد

واتركوا العقل للذين به ضل

لوا وعما قد حاولوه يحيد

وخذوا الفتح إنما هو بالنو

ر من الله يقتفيه المريد

كلما آمن المكلف بالغي

ب ترقى وجاءه الإقليد

ثم علم الكلام ردَّ على من

حاولوا أن يكون دين جديد

فاستفزت أئمة الحق للحق

ق وقاموا مرادهم تأييد

وأبانوا دلائلاً بعقول

قصدهم رد ما يقول العنيد

لا اعتقاد له ولكن كلام

كسلاح يسطو به الصنديد

دونوه لما رأوا الدين شتى

كل حزب للإفتراق يريد

وذووا الإعتزال قاموا جهاراً

فيهم الخلف مبدئٌ ومعيد

وهدى الله ظاهرٌ ليس يخفى

عند من آمنوا به يا رشيد

آمنوا تأمنوا وللغيب عنكم

أسلموا تسلموا يكون المزيد

إنما الدين سنة تبعتها

عصبة التابعين قول سديد

نقلوها عمن مضى من صحاب

تبعوا المصطفى أب ووليد

سلف صالحون صلوا وصاموا

باتباع جميعه تقليد

وعلى ملة المفضل طه

عيشهم كان ههنا وأبيدوا

قط ما استشكلوا ولا سألوا عن

معضل فيه للهدى تعقيد

لا يميلون للعقول ولا ما

أنتجته العقول فيما تجيد

ولهم قال ربنا الحق فاعلم

أنه لا إله إلا الفريد

لم يقل فاستدل أو فتعلق

بدليل لأنه تحديد

إن علم الكلام يزجر عنه

كل من رامه به يستفيد

هو للرد لا لأجل اعتقاد

وعلى من يرد إذ لا رديد

إن هذا لهو الصواب وأما

غير هذا فإنه تبديد

صدق الله من له الله يهدي

فهو المهتدي وجل المجيد

شرح ومعاني كلمات قصيدة إنما الدين كله تقليد

قصيدة إنما الدين كله تقليد لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي